فؤاد عزام فضيلة الدكتور
المشاركات : 379 التقييم : 10 النشاط : 591 سجل فى : 15/12/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: هل تعددت زوجاته صلى الله عليه وسلم للشهوة ؟ الأربعاء مارس 17, 2010 12:56 am | |
|
هل تعددت زوجاته صلى الله عليه وسلم للشهوة ؟
كثر الحديث من المستشرقين عن تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم , ويتخذون من تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم ذريعة للطعن في نبوته والتشكيك في قدره العظيم , وتتعدد تفسيراتهم لسبب تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه فمنهم من يزعم أنها كانت بدوافع سياسية لتقوية السلطان وتوطيد دعائم الحكم وتوسيع رقعته , ومنهم من يزعم أن التعدد كان بدافع الشهوة واللذة , وتعدد تفسيراتهم يدل على خطئهم جميعا , إذ أنه لو قام على منهج مستقيم لكانت النتيجة واحدة ولكن اختلاف النتائج في بحث الموضوع الواحد يدل على عوج في المناهج . والكثرة الغالبة من هؤلاء يركزون على تعليل تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه سلم بحبه للنساء والشهوات فماذا لو نوقشت هذه القضية عبر منهج علمي منزه عن الأحكام المسبقة والهوى والغرض , ويعتمد على المناقشة العقلية ثم المادة العلمية الموثقة فقط ؟ هل تثبت هذه الدعوى أمام هذا المنهج ؟ تعال ننظر معا . يقولون إن تعدد زوجاته كان بهدف الشهوة والانغماس في الملذة وهذا يقتضي أن تشبه صفاته صفات الرجل الشهواني الذي يبحث عن متعته الجنسية ومن سمات هذا الرجل أن تتأصل فيه هذه العادة منذ بلوغه ومعرفته بالجنس الآخر ومنذ ولوجه إلى فترة المراهقة فهو دائما يطلب الجنس الآخر عبر الوسائل المتاحة له في عصره فقد يغازلهن في الطرقات وقد يتتبعهن في الحانات وقد يقول فيهن الشعر ويشبب بهن ثم هو يفتخر بغرامياته كما كان يفعل كثير من الشعراء مثل امريء القيس وعمر ابن أبي ربيعة الذي قالوا فيه ما عصي الله بشعر قط كما عصي بشعر عمر بن أبي ربيعة وغيرهم من الشعراء المشهورين فالواحد من هؤلاء إذا تزوج بأكثر من امرأة ثم أشيع عنه أن يتزوج للشهوة صدقنا القول فيه بناء على ماضيه فهل كانت سيرة سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته وبعدها تتضمن شيئا من هذا القبيل ؟ ما تنطق به المصادر أن العرب قد أجمعوا على صدقه وأمانته وعفته ونزاهته وأنه لم يعرف عنه مطلقا أية ريبة ولا شائبة من جهة الجنس ,ولا من غيرها – تعالى مقامه المنيف وقدره الشريف – ولو كان هناك أدنى شائبة لما سكت عنها أعداؤه ولكن كما يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله ( ولم يجرؤ أحد من أشد خصومه لددا [أي خصومة] أن ينسب إليه دنسا أو يتهمه بريبة في هذه الفترة الخصيبة الرحبة من عمر الإنسان . كان رونق العفاف والشرف يتألق في جبينه حيث سار ) هكذا كان صلى الله عليه وسلم ولو كان سيرته سيرة محب الشهوة لكان الحال غير ذلك . كما أن أول زيجة له في حياته كانت من السيدة خديجة رضي الله عنها وكان عمره خمسة وعشرون عاما وكان عمرها أربعين عاما ولم تكن بكرا بل تزوجت قبله مرتين وكانت ذات أولاد فهل هذا اختيار شاب يفكر في الشهوة والجنس ويجري وراءهما ؟ كما أنه عاش معها رضي الله عنه إلى سن الخمسين وطيلة خمس وعشرين سنة لم يجمع عليها زوجة أخرى فهل هذا سلوك رجل يهتم بالشهوة أو الجنس اهتماما غير طبيعي ؟ وظل حتى سن الثالثة والخمسين بلا زوجة ثم تزوج بالسيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها وكانت امرأة مسنة لا مطمع في جمالها وكان زوجها السكران بن عمرو رضي الله عنه قد أسلم وهاجر معها إلى الحبشة ثم توفي عنها وله ستة أولاد فأشارت خولة بنت حكيم رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج منها لكبر سنها وحنكتها وقدرتها على رعاية بناته الطاهرات بعد وفاة أمهن السيدة خديجة رضي الله عنها . أرأيت أيها القاريء الكريم لو كان شهوانيا كما يفترون أكان يرضى بمثل هذه الزوجة المسنة أم يبحث عن فتاة صغيرة ؟ وبعد سن الخامسة والخمسين وحتى سن الثالثة والستين - وهو الذي لحق فيه بالرفيق الأعلى – وهي فترة ثمان سنين – تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بباقي زوجاته الطاهرات , وهذه الزيجات فرضتها الحاجة وأوجبها الوحي الإلهي ولم تكن سيرته صلى الله عليه وسلم مع زوجاته سيرة الرجل المنغمس في الشهوة الطالب لها فهذه الفترة من حياته صلى الله عليه وسلم كانت في المدينة المنورة لم يمض عليه فيها عام دون أن يخرج لغزوة يجاهد فيها المشركين أو يجاهد اليهود والمنافقين على الصعيد الداخلي في المدينة أو يجاهد الأعراب المبعثرين في أرجاء الجزيرة المتحالفين مع قريش فضلا عن أعباء الدعوة والوعظ والتعليم والإرشاد إضافة إلى التشريع والحكم والقضاء وبيان الوحي وفوق ذلك علاقاته الاجتماعية مع الناس وكذلك عبادته التي كانت تستحوذ على جانب عظيم من وقته وجهده صياما وقياما , وكذلك زهده في متاع الدنيا حتى كان يمر الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين كما تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وما أوقدت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار يعني ما طبخ فيها في القدور طعام وإنما كانوا يعيشون على التمر والماء أهذه سيرة شهواني كما يزعمون؟ يقول الشيخ محمد الغزالي عليه رحمة الله : ( وقد يسبق إلى أذهان البعداء عن السيرة أن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاصة قامت على التوسع في المطاعم والمشارب والمتع الأخرى والصورة التي قد ترتسم باديء الأمر لرجل عنده عدة نساء أنه مغمور بالسعادة المادية يقوم بيته على الموائد الحافلة باللحوم والفواكه ويرتوي من الأشربة التي تسري في أوصاله بالنشوة ثم ينقلب بين أحضان البيضاوات والشقروات ويصبح يستقبل الدنيا بعد ذلك خالي البال . وقد تكون هذه الصورة مساوية أو مقاربة لما يدور في قصور الملوك لكن حذار أن تسفه نفسك فتحسب شية من هذا العيش الرخي في بيوت محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم . انتقل على عجل إلى لون آخر من الحياة الخشنة لترى فيه رجلا تعلقت همته بالحق وحده فهو ينتعش بمعرفته ويجتهد لجمع الناس عليه وقرة عينه في خطوة تقربه من غايته شبرا أما أهواء الدنيا فهي تحت قدميه ودبر أذنيه . إذا استطاعت قذائف المدافع على ظهر الأرض أن تبلغ النجوم البعيدة استطاعت مغريات الحياة أن تقترب من قلب محمد الزكي النقي ) . إذن اتضحت صورة رجل الشهوة وطالب اللذة وتبين أن بينها وبين صورة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد المشرقين ومن هنا يمكن اليقين بأن تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كان لحكم أخرى تنطق بها المصادر الإسلامية ومن الظلم البين تجاهلها وعدم النظر إليها في موضوع النقاش ومنها : أ- الحكمة التشريعية : تبدو الحكمة التشريعية جليَّة فى زواج النبى ( صلى الله عليه وسلم ) من السيدة زينب بنت جحش ( رضى الله عنها ) . وقد كان لذلك قصة أشير إليها بإيجاز : لقد وُجِد من " العادات التى كانت متأصلة فى العرب : عادة التبنى , وتنزيل الدعى " منزلة الابن الحقيقي , وكانوا لذلك يرون تحريم زوج الدعيّ على من ادعاه فأراد الله (تعالي) إبطال هذا الاعتقاد فجعل رسوله المصطفى أسوة حسنة فى هذا الأمر " , حيث إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان قد تبنىّ مولاه زيد بن حارثة ( رضى الله عنه ) , فلما أنزل الله تعالى قوله ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم " . قال له النبى ( صلى الله عليه وسلم ) أنت زيد بن حارثه بن شراحيل , وزوجه بابنة عمته زينب بن جحش الأسدية غير أنها لم تطق أن تعيش معه , فطلقها ولحكمة " يريدها الله أَمَر رسوله أن يتزوجها ليبطل بدعة التبني , ويقيم أسس الإسلام ويأتي على الجاهلية من قواعدها " وفى ذلك يقول الله ( تعالي ) : " وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهم وطرا وكان أمر الله مفعولا " والذي كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يخفيه فى نفسه وأبداه الله هو ان الله تعالى " أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها فملا أتاه زيد ( رضى الله عنه ) يشكوها إليه قال له : أمسك عليك زوجك واتق الله" فقال : قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفى فى نفسك ما الله مبديه " . يتبين من ذلك : أن الحكمة المستفادة من هذا الزواج هى إحداث تشريع جديد يمحو ما كانت عليه الجاهلية العربية من تحريم زوج المتبنَّي على من تبناه , وليس هناك ما يشير فى ملابسات هذا الزواج إلى أنه دلالة على الاستكثار من الشهوة . ب : الحكمة الدعوية : نهضت الدعوة الإسلامية بالمرأة فكرمتها وأعلت من شأنها , ووظفتها فيما يتناسب مع خصائصها التى ميزها الله ( تعالي ) بها , وإن " أى مطالع للقرآن الكريم والسنن الصحاح يرى المرأة جزءاً حيّا من مجتمع حىّ , فهى تتعلم , وتتعبد وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر " انطلاقاً من الواجب الدعوى المنوط بكل مسلم على قدر إمكاناته . وقد استفادت الدعوة الإسلامية استفادة عظيمة من تعدد زوجات صاحب الدعوة ومبلغها صلى الله عليه وسلم فلا " مراء فى أن نساء النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قد أثرين الإسلام بكثير من الحقائق الوثيقة الصلة بالدين , ذلك لأنهن أخبر الناس بسلوك النبى ( صلى الله عليه وسلم ) وأعماله التى لم يرها غير زوجاته , فقد كن منابع التشريع المستنبط من أحوال نسوية لا يعرفها غير النساء ولا يعلمها إلا أزواجهن وبعضها يختلف من امرأة إلى أخرى كمسائل الطمث والجنانة والنفاس وغيرها مما يخجل النساء من سؤال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عنها مباشرة " فكان نساؤه ( صلى الله عليه وسلم ) يتولين ذلك وإذا كان " التعليم والتذكير " من وسائل الدعوة فإن نساء النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قد قمن بذلك خير قيام استجابة لقوله تعالى : " واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً " . ومن الأمثلة الدالة على ذلك : 1- عن عائشة ( رضى الله عنها ) قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن يباشرها أمرها أن تتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها : قالت : وأيكم يملك إربه كما كان النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يملك إربه " . ومعنى تتزر : تشد إزارها على وسطها ومعنى إربه : حاجته " . 2- عن ميمونة ( رضي الله عنها ) , قالت : توضأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وضوءه للصلاة غير رجليه , وغسل فرجه وما أصابه من الأذى ثم , أفاض عليه الماء ثم نحى رجليه فغسلهما هذه غسله من الجنابة " . أى " هذه صفة غسله من الجنابة" . 3- عن أبى سلمة قال : سألت عائشة أكان النبى ( صلى الله عليه وسلم ) يرقد وهو جنب ؟ قالت : نعم , ويتوضأ " . 4- وعن عائشة ( رضى الله عنها ) أن امرأة سألت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل , قال : خذى فِرصَة من مسك فتطهرى بها . قالت : كيف أتطهر ؟ قال تطهرى بها : قالت : كيف ؟ قال : سبحان الله تظهرى , فاجتذبُتها إلىّ فقلت : تتبعي بها أثر الدم " . وفى رواية " .. ثم إن النبى استحيا فأعرض بوجهه .. " . والفِرْصَة : قطعة من صوف , أو قطن , أو جلد عليها صوف " . وغير ذلك كثير من الأحاديث التى تبين أن " لزوجاته الطاهرات ( رضوان الله عليهن ) أكبر الفضل فى نقل جميع أحواله وأطواره وأفعاله المنزلية " إلى المسلمين , ولولا ذلك لما علم أحد من هذه الأمور شيئاً . وبهذا تطهر الحكمة الدعوية من تعدد زوجات النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فأين الغرض الجنسي الذي يزعمه الزاعمون ؟ . ج : الحكمة الاجتماعية ( السياسية ) : كانت المصاهرة من أقوى الأسباب التى تتماسك بها المجتمعات العربية وتتآلف فيما بينها . وقد بلغ من ذلك أن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) أوصى بأهل مصر , حيث إن لهم رحما وصهراً فعن أبى ذر ( رضى الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم إنكم ستفتحون مصر , وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال : ذمة وصهراً فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها فى موضع لبنه فأخرج منها " ويوضح الإمام النووى المراد بالرحم والصهر بقوله " وأما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم, وأما الصهر فلكون ماريه أم إبراهيم [ ابن النبي صلى الله عليه وسلم ] منهم " وهذا يدل على ذلك القدر العظيم لقيمة المصاهرة فى البيئة العربية فإذا وضعت فى مكانها المناسب كان لها أثر عظيم فى ترابط المجتمع , وهذه الحكمة " تظهر بوضوح تزوج النبى صلى الله عليه وسلم بابنة الصديق الأكبر أبي بكر ( رضي الله عنه ) وزيره الأول ثم بابنة وزيره الثانى الفاروق عمر( رضى الله عنه وأرضاه ) ثم باتصاله عليه السلام بقريش اتصال مصاهرة ونسب وتزوجه العديد منهن مما ربط بين هذه البطون والقبائل برباط وثيق , وجعل القلوب , تلتف حول دعوته فى إيمان واكبار واجلال " كما تظهر هذه الحكمة فى زواجه (صلى الله عليه وسلم ) من السيدة " جويرية " ( رضى الله عنها ) فقد كان الأثر الاجتماعي والسياسي لزواجها من النبى (صلى الله عليه وسلم ) عظيماً , فقد ألف قلوب قومها للإسلام , وأدمجهم فى المجتمع المسلم وازدادت الدولة بهم قوة إلى قوتهم . د - الحكمة الإنسانية : لم يكن هناك أحد أرق قلباً ولا أنبل خلقاً من النبى الخاتم ( صلى الله عليه وسلم ) ولهذا كان " إعزاز من ذلوا بعد عزة سنة النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فى معاملة جميع الناس , ولاسيما النساء اللاتى تنكسر قلوبهن فى الذل بعد فقد الحُماة والأقرباء " . وقد كان هناك من النساء من أوذين فى سبيل الله ( تعالي ) , وفى سبيل دعوة الإسلام وفقدن أزواجهن فى هذا السبيل , فأراد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " منح الشرف ورد الاعتبار للسيدات المسلمات اللاتى توفى عنهن أزواجهن وليس لها من يحميهن .. فمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بالإنقاذ والتشريف لهن , وجعلهن أمهات المؤمين " . ومن هؤلاء : السيدة سودة بنت زمعة ( رضى الله عنها ) وكان زوجها السكران بن عمرو قد توفى بعد هجرته الى الحبشة وتركها قد " أسلمتها محنة الاغتراب الى محنة الترمل " ؛ ومنهن السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب ( رضى الله عنها ) وقد توفى زوجها جريحا إثر غزوة بدر , وتركها أرملة شابة , ومنهن السيدة أم سلمة ( رضى الله عنها ) , وقد سبق الحديث عنها . ومنهن السيدة أم حبيبة بنت أبى سفيان ابن حرب سيد قريش وقائدها عشرين سنة فى حرب الإسلام فقد أسلمت ورغمت أباها وقومها فى ذات الله ثم هاجرت الى الحبشة تاركة مكة حيث يسود أبوها وتعلو كلمته أترى مثل هذه السيدة إذا مات زوجها وتترك لمن يخدش مكانتها ؟ لقد ضمّها النبى (صلى الله عليه وسلم ) إلى زوجاته إعزازاً لشأنها وتقديراً لصنعها " . وكذلك السيدة جويرية والسيدة صفية ( رضى الله عنهما ) فهؤلاء كلهن قد " أطاحت بهن عند دخول الإسلام – ملابسات لا يليق أن يجهلها قائد دعوة " ولذلك ضمهن النبى (صلى الله عليه وسلم ) الى زوجاته لهذه الحكمة الإنسانية السامية . إن تعدد هذه الحكم فى زواج الرسول (صلى الله عليه وسلم ) يُظهر خطأ من ادعوا أنه صلى الله عليه وسلم كان يتزوج للشهوة .
المراجع : القرآن الكريم – صحيح البخاري مع الفتح – صحيح مسلم بشرح النووي /السيرة النبوية – ابن هشام /الطبقات الكبرى – ابن سعد / صفة الصفوة – ابن الجوزي / أسد الغابة - ابن الأثير / زاد المعاد – ابن قيم الجوزية / البداية والنهاية – ابن كثير / شبهات وأباطيل حول تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم – الشيخ محمد على الصابوني -/الحرية في الإسلام – د علي عبد الواحد وافي / فقه السيرة – الشيخ الغزالي / دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين – الشيخ الغزالي / مع الله – الشيخ محمد الغزالي / في جولة مع المستشرقين أ عبد الخالق سيد أبو رابية / عبقرية محمد – عباس العقاد / تراجم سيدات بيت النبوة د / عائشة عبد الرحمن – أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ د إبراهيم علي شعوط . | |
|
د/محمدعلي عضو جديد
المشاركات : 40 التقييم : 2 النشاط : 73 سجل فى : 09/12/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: رد: هل تعددت زوجاته صلى الله عليه وسلم للشهوة ؟ الأربعاء مارس 17, 2010 8:49 pm | |
| جزاك الله خير واقترح انشاء قسم خاص تحت اسم شبهات وردود علي ان تسرد جميع الشبهات ويتم الرد عليها ردا وافيا وبطريقه علميه | |
|
فؤاد عزام فضيلة الدكتور
المشاركات : 379 التقييم : 10 النشاط : 591 سجل فى : 15/12/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: رد: هل تعددت زوجاته صلى الله عليه وسلم للشهوة ؟ الأربعاء مارس 17, 2010 10:25 pm | |
| جزاك الله خيرا أوافقك الرأي ويرفع لإدارة المنتدى للنظر وإبداء الرأي توقيع مشرف قسم الثقافة | |
|
محمد فياض المدير العام
المشاركات : 2169 التقييم : 6 النشاط : 5061 سجل فى : 26/05/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: رد: هل تعددت زوجاته صلى الله عليه وسلم للشهوة ؟ الخميس مارس 18, 2010 12:03 am | |
| أولا مشكور دكتور فؤاد على الموضوع القيم ثانيا بخصوص منتدى للشبهات فى الاسلام أعلم أخى أن أى منتدى إسلامى ينشئ هو شرف للمنتدى
ومرحب بة إن شاء الله
| |
|