نموذج من محبة السلف الصالح لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
سيدنا عبدالله بن عبدالله بن أبي رضي الله عنه :
في أعقاب غزوة بني المصطلق عند إياب سيدنا رسول الله من الغزوة إلى المدينة المنورة في الطريق قال عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين قال قولته النفاقية الخبيثة المنتنة لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يريد بالأعز نفسه وبالأذل رسول الله ، وسمع زيد بن أرقم هذه المقالة النفاقية المنتنة فأخبر بها رسول الله فغضب سيدنا رسول الله وآلمته هذه المقالة الخبيثة فلما علم عبد الله بن عبدالله بن أبي ابن سلول ولد هذا المنافق وكان الأب منافقًا والابن مؤمنًا لمّا سمع الابن بذلك جاء إلى رسول الله يعتذر عما قال أبوه، وقال يا رسول الله إن شئت أتيتك برأسه، يعني أباه فدعا له رسول الله بالخير ونهاه عن ذلك نهاه عن قتل أبيه فامتشق عبد الله الابن المؤمن سيفه وسبق الركب فوقف على مدخل هذه المدينة النبوية حتى إذا أقبل أبوه تصدى له بالسيف وقال له والله لن تدخل المدينة حتى يأذن لك رسول الله لتعلم أنه هو الأعز وأنك أنت الأذل. فلما بلغ رسول الله هذا الموقف أرسل إلى ذلك الابن المؤمن يقول له: ((إني أذنت لأبيك فكف عنه)) فحينئذ خلى ذلك الابن المؤمن بين أبيه المنافق وبين المدينة فدخلها . (رواه الترمذي).