قصة واقعية ترويها الفنانة المعروفة سوزي مظهر بنفسها والتي أصبحت فيما بعد داعية إلى الله ا للله اكبرولله الحمد ٍ
سوزي مظهر لها أكثر من 20 سنة في مجال الدعوة إلى الله،إرتبط إسمها بالفنانات التائبات ،لها دور دعوي بينهن روت قصة توبتها فقالت: تخرجت من المدارس المارديديه،ثم في قسم الصحافة في كلية الأداب عشت مع جدتي والبدة الفنان أحمد مظهر فهو عمي ،كنت أجوب طرقات حي الزمالك وأرتاد النوادي،وكأنني أستعرض جمالي أمام العيون الحيوانية بلا حرمة تحت مسميات التحرر والبتمدن وكانت جدتي العجوز لا تقوى علي وحتى أبي وأمي
فأولاد الزوات هكدا يعيشون كالأنعام بل أضل سبيلا إلا من رحم الله
حقيقة كنت في غيبوبة عن الإسلام إلا عن بعض حروفه،لكن برغم المال والجاه كنت أخاف من شيء ما أخاف من مصادر الغاز والكهرباء،وأظن أن الله سيحرقني جزاء ما أنا فيه من معصية،وكنت أقول في نفسي إدا كانت جدتي مريضة وهي تصلي،فكيف أنجوا من عداب الله غدا ،فأهرب بسرعة من تأنيب ضميري بالإستغراق في النوم أو الدهاب إلى النادي.
وعندما تزوجت دهبت مع زوجي إلى أوروبا لقضاء ما يسمى بشهر العسل،وكان مما لفت نضري هناك أنني عندما دهبت إلى الفاتيكان في روما وأردت دخول المتحف البابوي أجبروني على إرتداء البالطوا أو الجلد على الباب
هكدا يحترمون ديانتهم المحرفة،وهنا تسائلت بصوت خافت،فما بالنا نحن لا نحترم ديننا..
وفي موج سعادتي الدنيوية المزيفة قلت لزوجي،أريد أن أصلي شكرا لله على نعمته،فأجاب إفعلي ما تريدين فهده حرية شخصية،وأحضرت معي دات مرة ملابس طويلة وغطاء للرأس،ودخلت المسجد الكبير في باريس وأديت الصلاة،وعلى باب المسجد أزحت الغطاء وخلعت الملابس الطويلة وهممت أن أضعها في الحقيبة،وهنا كانت المفاجأة،إقتربت مني فتاة فرنسية دات عيون زرقاء ،لن أنساها طوال عمري،ترتدي الحجاب أمسكت يدي برفق وربت على كتفي،وقالت بصوت منخفضأ:لمادا تخلعين الحجاب ألا تعلمين أنه أمر الله ،كنت أستمع لها في دهول وإلتمست مني أن أدخل معها المسجد بضع دقائق،حاولت أن أفلت منها لكن أدبها الجم ،وحوارها اللطيف ،أجبرني على الدخول
سألتني أتشهدين أن لا إلاه إلا الله أتفهمين معناها،إنها ليست كلمات تقال باللسان بل لابد من التصديق والعمل بها
لقد علمتني هده الفتاة أقصى درس في الحياة،إهتز قلبي وخضعت مشاعري لكلماتها
ثم صافحتني قائلة: أنصري هدا الدين يا أختاه
خرجت من المسجد وأنا غارقة في التفكير لا أحس بمن حولي ،ثم صادف هدا اليوم أن صاحبني زوجي في سهرة إلى كباريه وهو مكان إباحي يتراقص فيه الرجال مع النساء شبه عرايا،ويفعلون كالحيوانات با إن الحيوانات لتترفع أن تفعل مثلهم،ويخلعون ملابسهم قطعة قطعة على أنغام الموسيقى،كرهتهم وكرهت نفسي الغارقة في الضلال، طلبت من زوجي أن أخرج حتى أستطيع أن أتنفس ثم عدت فورا إلى القاهرة
وبدأت أولى خطواتي للتعرف على الإسلام،وعلى الرغم مما كنت فيه من زخرف الحياة الدنياإلا أنني لم أعرف الطمأنينة والسكينة،ولكني كنت أقترب إليها كلما صليت،أو قرأت القرأن
إعتزلت طريقة الحياة الجاهلية من حولي،وإعتكفت على قراءة القرأن ليلا ونهارا وأحضرت كتب إبن كثير وغيرها،كنت أنفق الالساعات الطويلة في حجرتي للقراءة بشوق وشغف
قرأت كثيرا ,هجرت حياة النوادي وسهرات الضلال ،وبدأت أتعرف علىأخوات مسلمات ،ورفض زوجي في البداية حجابي وإعتزالي حياتهم الجاهلية،لم أعد أختلط بالرجال من الأقارب وعغيرهم ولم أعد أصافح الدكور، وكان إمتحانا من الله، ولكن اولى خطوات الإيمان هي الإستسلام لله وأن يكون الله ورسوله أحب إلي مما سواهما ، وحدثت مشاكل كثيرة كادت أن تفرق بيني وبين زوجي ولكن الحمد لله فرض الإسلام وجوده على بيتنا الصغيلر، وهدى الله زوجي وأصبح الأن خيرا مني داعية مخلصا لدينه نحسبه كدللك ولا نزكي على الله أحدا ،وبرغم المرض والحوادت التي تعرضنا لها والإبتلاءات فنحن سعداء ما دامت مصيبتنا في دنيانا وليست في ديننا
وأخير لى تعليق بسيط
قال صلى الله عليه وسلم :
«أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذلِكَ»
إن أوقاتنا وأعمارناإما أن نكتب بها من الفائزين أو من الخاسرين
فهذا العمر إن زرعت فيه خير وعملٍ صالح جنيت السعادة والفلاح
أخي المسلم أختي المسلمة :
لم يبق أمامك إلا أن تبحث عن أعمال صالحة مشروعة
تُطيل بها عمرك وتضاعف بها من حسناتك في هذا العمر القصير
الذي ضاع أكثره في الأمور الدنيوية.
فاغتنم هذهِ الأيام لمضاعفة الحسنات بالعمل الصالح
ها هو الحق سبحانه ينادي على المذنب الذي يئس من رحمته
[إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ ]
يقول للذي ملأت الذنوب حياته وشغلت الشهوات أيامه :
«لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً».
أخي المسلم أختي المسلمة:
فلنبادر إلى اغتنام نفحات رحمة الله في هذه الليالي والأيام المباركة
بدءاً بالاصطلاح مع الله والتوبة الصادقة إليه والله يتولى توفيقنا جميعا لما يحب ويرضى .
المصدر: AMR HASEM