بدأت جلسة محاكمة المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين فى حدائق القبة، فى تمام الساعة العاشرة والنصف، وقامت المحكمة بالنداء على المتهمين، وأثبت المدعون بالحق المدنى حضورهم، وتلت النيابة أمر الإحالة، وقالت إن المتهمين قتلوا المجنى عليهم المتظاهرين، أمام قسم شرطة حدائق القبة وشرعوا فى قتل آخرين، ولكن خاب أثر جريمتهم وتماثلوا للشفاء، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
واجهت المحكمة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم، واجابوا جميعهم "محصلش يافندم"، وقال المتهم على عبد الهادى، أنا كنت معين خدمة خارج القسم, وفى ذلك الوقت غضب أهالى الشهداء لإنكار المتهمين لجريمة القتل، ورددوا عبارات "يبقى هموا اللى قتلوا نفسهم ".
طلب ياسر محمد سيد أحمد مدعى بالحق المدنى، استدعاء المقدم هشام والى نائب مأمور قسم حدائق القبة، وقال إنه رفض تنفيذ أمر إطلاق النار على المتظاهرين، وحاول الضباط زملاؤه قتله، لكن لم يفلحوا، كما طلب بضم حبيب العادلى وزير الداخلية السابق للائحة الاتهام.
أثناء انعقاد الجلسة رفع أهالى الشهداء لافتة مدون عليها لو "فلتوا من العقاب إحنا فى إنتظاركم", كما طالب الدفاع بالسماح له بالحصول على نسخة من أوراق القضية، وضم تحقيقات النيابة مع مأمور القسم بخصوص حريق مبنى قسم الشرطة. وعقب رفع الجلسة للمداولة، ثار الأهالى وهتفوا داخل القاعة "مش هنسيب حقوقنا".
كانت النيابة وجهت لإيهاب خلاف مأمور قسم الحدائق، و8 ضباط آخرين، و5 أمناء شرطة، تهمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير عن طريق الرصاص الحى.