محمد فياض المدير العام
المشاركات : 2169 التقييم : 6 النشاط : 5061 سجل فى : 26/05/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: ويكيليكس يفجر قنبلة جديدة في أمريكا وثائق تكشف عن انتهاكات لحقوق الإنسان الثلاثاء أبريل 26, 2011 11:54 am | |
| عاد موقع ويكيليكس ليفجر قنبلة اخري في وجه الولايات المتحدة الامريكية وذلك بعد ان بدأت امس الصحف العالمية في نشر العشرات من الوثائق العسكرية الامريكية السرية
التي سربها الموقع الإلكتروني حول سجناء معتقل جوانتانامو الامريكي بكوبا في الفترة ما بين2002 واوائل2009. في خطوة قد تثير ردود فعل دولية غاضبة ازاء مزيد من انتهاكات حقوق الانسان في ذلك السجن سييء السمعة الذي تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما بإغلاقه ولكنه لم ينفذ عهده حتي الآن. وكشفت الوثائق- التي وردت في تقرير أعدته وزارة الدفاع الامريكية اطلق عليه ملفات تقييم المعتقلين في جوانتانامو وحصل عليها موقع ويكيليكس العام الماضي- ان الولايات المتحدة أطلقت سراح العشرات من معتقلي جونتانامو المصنفين علي انهم معتقلون شديد الخطورة في حين احتجزت المئات من الاشخاص الابرياء او المصنفين بانهم يمثلون خطورة قليلة في المعتقل لعدة سنوات. وقالت الوثائق ان معظم المعتقلين في قضايا الارهاب في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش, الذين تم الافراج عنهم او ترحليهم الي بلادهم, كانوا مصنفين ايضا علي انهم شديدو الخطورة,وذلك في حين ان150 شخصا بريئا- من الافغان والباكستانيين السائقين والمزارعين وحتي الطباخين- ظلوا في المعتقل لسنوات برغم عدم تقديمهم للمحاكمة وأنه تم القبض عليهم عن طريق الخطأ او لمجرد وجودهم في منطقة القتال. وذكرت اذاعة إن.بي.ار الامريكية ان مسئوليين بجوانتاناموا كانوا علي علم- بل واعترفوا في تقاريرهم- بان بعض المحتجزين غير مذنبين ولكنهم برروا بقاءهم بان ترحيلهم الي بلادهم يحتاج الي شهور طويلة. كما كشفت الاذاعة الامريكية ان من بين المفرج عنهم الليبي ابو سفيان بن القيوم وهو ارهابي معروف بصلاته بالقاعدة وحركة طالبان ومشاركته في انشطة ارهابية خلال العقدين الماضيين. وكان بن قيوم قد مكث في سجن جوانتانامو ست سنوات قبل ان تنقله السلطات الامريكية الي ليبيا بناء علي طلب من العقيد الليبي معمر القذافي عام2007, حيث قضي في السجون الليبيبة اكثر من ثلاث سنوات الي ان افرج عنه الصيف الماضي. وقالت صيحفة التايمز البريطانية ان الملفات السرية الامريكية حول779 معتقلا في جوانتانامو منذ عام2002, لم تذكر الكثير من المعلومات عن اساليب التحقيق المستخدمة في المعتقل والتي من بينها الحرمان من النوم والايهام بالغرق. ومن جانبها,ذكرت صحيفة أل بايس الأسبانية أن تلك الوثائق تكشف أن انتهاكات حقوق الإنسان كانت من سمات المعتقل الأمريكي سييء السمعة. وقالت الصحيفة إنه كان يتم اعتقال مرضي عقليين وعجائز وأبرياء في جوانتانامو بجانب الأشخاص المشتبه بصلتهم بالإرهاب.وأضافت أن من بين المعتقلين رجلا يبلغ من العمر89 عاما ويعاني من الخرف والاكتئاب الشديد, بالإضافة إلي أفغاني كان يبحث عن ابنه في موطنه لكنه وقع في أيدي الجيش الأمريكي وتم نقله إلي جوانتانامو. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية إن الملفات التي أعدت في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش تظهر ايضا ان عملية جمع معلومات المخابرات تمت بطريقة غير مهنية في مناطق الحرب مما أدي الي سجن أبرياء لسنوات نتيجة أخطاء في تحديد الهوية او لمجرد سوء الحظ. وعلي الصعيد نفسه, قدمت التحليلات العسكرية التي نشرت في تقرير تقييم المعتقلين, معلومات جديدة حول خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات11 سبتمبر, وقالت انه هدد السلطات الامريكية خلال التحقيق معه, من ان القاعدة خبأت قنبلة نووية في مكان ما في اوروبا وستفجرها اذا تم القبض علي اسامة بن لادن او اغتياله.واضافت ان شيخ محمد حاول عام2002 اقناع شخص يسكن في بالتيمور بالقيام بعملية انتحارية لاغتيال الرئيس الباكستاني السابق مشرف. وقالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان تقرير تقييم المعتقلين اعطي معلومات عن تحركات زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري بعد احداث11 سبتمبر بالاضافة إلي تقديم بعض التفاصيل حول نزاعات داخلية هزت اركان المنظمة الارهابية. وفي كشف آخر,ذكرت تقارير نشرتها صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأمريكيتان نقلا عن الوثائق أن دولا بدءا من روسيا إلي السعودية أرسلت ضباط استخبارات لإستجواب معتقلين في معسكر جوانتانامو علي مدي السنوات السابقة. وضمت هذه الدول كلا من الصين وطاجيكستان واليمن والأردن والكويت والجزائر وتونس. ووصفت التسريبات كيف هدد نزلاء السجن العسكري الأمريكي في خليج جوانتانامو بكوبا بقتل المحققين معهم وشرب دمائهم وذبحهم وأكل لحومهم في سندويتشات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد قبل عامين بإغلاق المعتقل الموجود في قاعدة للبحرية الأمريكية في كوبا ونقل المعتقلين للمحاكمة أمام نظام المحاكم المدنية الأمريكية لكن الأمر لم يحسم بعد بسبب مشاكل قانونية. وفي أول رد فعل حكومي علي تلك الوثائق, ادانت الادارة الامريكية بشدة التسريبات ووصفتها بالموسفة, مؤكدة ان تقرير تقييم المعتقلين قدم تقديرات غير كاملة. | |
|