أول مطالب نائبات الكوتة في البرلمان الجديد حل مشاكل العنوسة .. ومواجهة ارتفاع نسبة الطلاق
الجمعة 3 ديسمبر 2010
يشهد مجلس الشعب الجديد الذي سيبدأ دورته البرلمانية الجديدة خلال شهر ديسمبر الحالي حدثاً تاريخياً يتمثل في تواجد 64 سيدة داخل البرلمان لأول مرة في تاريخ مصر.. وذلك بعد انتخابات ساخنة في دوائر المرأة.. أسفرت عن اختيار نخبة متميزة من سيدات مصر.
ويبقي السؤال المهم. هل الكوتة سوف تؤدي إلي احداث نتيجة ايجابية أم سيظل التمثيل البرلماني تمثيلاً شرفياً وصورياً يتعلق بالكم وليس الكيف أي الكفاءة والقدرة علي العطاء؟!.
طرحنا هذا السؤال علي القيادات النسائية لرسم ملامح مجلس الشعب الجديد في ظل الكوتة.
تقول سهام نجم رئيس جمعية المرأة والمجتمع إن كوتة المرأة منحت المرأة الفرصة للتواجد علي الساحة السياسية لكنها لم تمنح المرأة التمكين لأنها ممكنة بالفعل منذ عام 1957 عندما دخلت البرلمان ولم تنقطع عنه منذ ذلك اليوم.
أضافت أن هناك قضايا كثيرة لن يستطيع الرجال حلها ويتطلب وجود المرأة تحت قبة البرلمان وأهمها قضية التمييز ضد المرأة خاصة في الوظائف التي قالت انه لم يتم حلها حتي الآن.
كما طالبت مرشحات الكوتة بطرح قضية تعيين المرأة كقاضية في مجلس الدولة.
وتؤكذ عبير علي مسئولة برنامج العنف ضد المرأة بمركز قضايا المرأة: علي ضرورة طرح قضية بنات الشوارع التي زادت خلال السنوات الأخيرة.. للوصول إلي حل حاسم لهذه القضية التي تسيء إلينا جميعاً.. وذلك من خلال صحوة للمجتمع المدني بمؤسساته وبمساعدة رجال الأعمال.
أوضحت أن من القضايا التي تجب علي نائبات الكوتة التي تطرحها خلال الفترة القادمة اجراء تعديلات في قانون العمل لمنع التمييز ضد المرأة وحماية السيدات اللاتي يعملن خادمات في المنازل.
وتشير عايدة نور الدين رئيس جمعية المرأة والتنمية إلي أن النواب الرجال خلال السنوات الماضية لم يعطوا للمرأة حقها تحت قبة البرلمان ولم يطرحوا أهم المشاكل التي تعاني منها المرأة وعلي رأسها العنوسة وارتفاع نسبة الطلاق.
طالبت نائبات الكوتة بطرح هذه المشاكل تحت قبة البرلمان خلال الفترة القادمة بالإضافة إلي إثارة مشاكل التمييز في العمل والعنوسة والعنف ضد المرأة.. وزيادة عدد الدور لايواء النساء المعنفات في المجتمع.
وتقول الدكتورة هدي بدران رئيس رابطة المرأة العربية: إن نائبات الكوتة مطالبات بالعمل علي اصدار قانون جديد للأحوال الشخصية وخاصة بالنسبة لقضية رؤية الطفل حتي لا يكون الطفل هو الضحية.
وتقول نجلاء فهمي رئيس جمعية الترابط الاجتماعي: انه يجب علي نائبات الكوتة أن يركزن علي قضايا المجتمع ككل.. لأن المشاكل الموجودة حالياً بالمجتمع يعاني منها الرجل والمرأة والطفل علي حد سواء.
وتطالب الدكتورة زينب شاهين خبيرة التنمية وشئون قضايا المرأة: النائبات الجدد بدور كبير في التشريع ووضع تشريع رادع "بزواج القاصرات للأجانب" وأن يوضع كل من يشارك في هذه الجريمة تحت طائلة القانون سواء الأهل أو الشهود والمأذون.. فلابد من حكم رادع ومعاقبة جميع القائمين علي هذه الجريمة.
وأيضاً هناك مطالبة هامة وهي قانون التأمين الصحي.. أن يكون من أهم القضايا لمجلس الشعب بصفة عامة وأن الكوتة لا تقتصر علي التشريع الخاص بالمرأة فقط.. ولكن يشمل جميع القضايا.
وكان لنا لقاءات مع بعض الفتيات وسألناهن عن المطالب من النائبات الجدد.
تقول سمية محمود طالبة بكلية الآداب جامعة عين شمس: انها توجهت إلي صندوق الاقتراع لأول مرة في دورة مجلس الشعب بعد أن تم تخصيص مقاعد لكوتة للسيدات.. وهؤلاء النائبات عليهن مسئولية كبيرة بعد اختيارهن وهي حل المشاكل الصعبة وأهمها مشكلة "البطالة". وخاصة لخريجي الجامعات فالدولة تقوم بتخريج مئات الآلاف كل عام من الشباب سواء من جامعات الدولة أو الجامعات الخاصة ولم يجدوا وظيفة أو فرصة عمل.. وتؤكد ليلي الغمراوي ليسانس حقوق: أن النائبات الجدد مطالبات بطرح وحل جميعپقضايا المجتمع وخاصة القضايا التي أصبحت تمثل أهم المشاكل وهي "البلطجة" في جميع مجريات الحياة فنحن نطالب بقانون فرض عقوبة رادعة علي البلطجة لأنه ترتب عليها "التحرش الجنسي" والسطوپبالسلاح والتهديد.. فهل هذا معقول نحن كمجتمع مصري نعيش تحت مظلة "البلطجة" فهذه هي المشكلة الكبري.. أين الحوار الذي تنادي به مؤسسات المجتمع المدني؟!
وتؤكد سامية عزيز بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية أن انتخاب النائبات الجدد جاء نتيجة اقتناع كامل بأنه سيكون لهن بصمة داخل مجلس الشعب.