محمد شلبي دكتور التفسير وعلوم القرآن
المشاركات : 96 التقييم : 10 النشاط : 136 سجل فى : 10/04/2010
أوسمة العضو :
| موضوع: سياحة في كتب الأدب الإثنين نوفمبر 15, 2010 10:59 am | |
| هذه بعض المقتطفات من كتب الأدب أحببت أن أعرضها على عشاق الأدب والشعر لعلها تنفع في أعطاف خطبة أو ثنايا حديث، فإن القول البليغ مما يزين وجه الكلام ويلقي عليه طلاوة وبهاء تشد السامع والقارئ إليه وتعطف القلوب والعقول عليه ، وما استعبدت النفوس بمثل البيان الساحر والكلمة البليغة
أثر الكلمة إعلاميا كثير منا يجهل أثرالكلمة في إعلاء راية الحق وتثبيت دعائمه وأركانه والترويج له ، فالكلمة لا تقل خطرا عن السيف فلإن كان السيف مما تخضع له الرقاب فإن الكلمة مما تخضع له القلوب والعقول ومن أمثلة ذلك ما حدثتنا به كتب الأدب أن تاجراً من أهل الكوفة قدم المدينة بخُمُرٍ [ جمع خمار] فباعها كلها وبقيت السود منها فلم تنفُق، وكان صديقاً للدرامي [أحد الشعراء]، فشكا ذاك إليه، وقد كان نسَك وترك الغناء وقولَ الشعر؛ فقال له: لاتهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع؛ فقال: قل للمليحة في الخمار الأسود ... ماذا صنعتِ براهبٍ متعبد قد كان شمر للصلاة ثيابه ... حتى وقفتِ له بباب المسجد ردي عليه صلاته وصيامه ... لا تقتليه بحق دين محمد وشاع في الناس وقالوا: قد فتك الدارمي ورجع عن نسكه؛ فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خماراً أسود حتى نفذ ما كان مع العراقي منها؛ فلما علم بذلك الدارمي رجع إلى نسكه ولزم المسجد.
وضع الشيء في موضعه قال حسين المعروف بالجمل الشاعر : كان أحمد بن المدبر بدمشق يقصده الشعراء فمن مدحه بشعر جيد أثابه ، ومن مدحه بشعر رديء وكل به من يحمله إلى الجامع فلا يفارقه حتى يصلى مائة ركعة. قال فدخلت عليه ، فقلت : أردنا في أبى حسن مديحاً ... كما بالمدح تنتجع الولاة فقالوا يقبل المدحات لكن ... جوائزه عليهن الصلاةُ فقلت لهم : وما يغنى عيالي ... صلاتى إنما الشأن الزكاةُ ليأمر لي بكسر الصاد منها ... فتضحى لي الصَّلاة هي الصِّلاتُ
شرف فوق الثريا ذكر ابن عباس أبا بكر رضى الله عنهما ،فقال :كان ثاني اثنين إذهما فى الغار ، وثاني اثنين في العريش [يقصد يوم بدر] ،وثاني اثنين في القبر.
وراثة المجد والشرف سألت النّدى هل أنت حرُّ؟فقال لا ... ولكنني عبدٌ ليحيي بن خالد فقلت شراءً ؟ قال لا بل وراثةً ... توارثها عن والدٍ بعد والد
كرم بالغ ويُغشون حتّى ما تهرّ كلابهم ... لا يسألون عن السّواد المقبل بيض الوجوه أغفةٌ أحسابهم ... شُمّ الأنوف من الطراز الأول ويعني بقوله ماتهر كلابهم أي أنها من إلفها الضيفان لا تنبح أحدا فكأن كل الناس أصحاب البيت
في المداراة واللين للناس عامل الناس بوجهٍ طليق ... والق من تلقى ببشر رفيق فإذا أنت جميل الثنا ... وإذا أنت كثير الصّديق ومنه: أحامقه حتى يقال سجية ... ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله ومنه: فكن أكيس الكيسي إذا كنت فيهم ... وإن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا ومنه: وما اكتسب المحامد طالبوها ... بمثل البشر والوجه الطليق
في حسن الخلق [ دع أخلاقك تتحدث عنك]
وما حسنٌ أن يمدح المرء نفسه ... ولكن أخلاقاً تذمّ وتمدح ومنه: ما لم يضق خُلُقُ الفتى ... فالأرض واسعة عليه
مغالبة الطبع شديدة وكنتَ امرأ لو شئتَ أن تبلغَ المنى ... بلغتَ بأدنى غايةٍ تستديمُها ولكنْ فطامُ النفس أثقلُ محملاً ... من الصخرة الصماء حين ترومها من طاب خَلْقا وخُلُقا كل الخلال التي فيكم محاسنكم ... تشابهت فيكم الأخلاق والخُلُق كأنكم شجر الأترج طاب معاً ... حملاً ونوراً، وطاب العود والورقُ
تغيُّر الناس (نظرة تشاؤمية) بمن يثق الإنسان فيما ينوبه ... ومن أين للحرّ الكريم صحاب؟ وقد صار هذا الناس إلا أقلهم ... ذئاباً على أجسادهن ثياب
الشكوى من تلوُّن الخُلُق قل للذي لست أدري من تلونه ... أناصحٌ أم على غش يداجيني إني لأُكثر مما سمتني عجباً ... يدٌ تشجّ وأخرى منك تأسوني تذمني عند أقوام وتمدحني ... في آخرين، وكل عنك يأتيني!
المبادرة إلى المكرمات إذا ما راية رفعت لمجد ... وقصّر مبتغوها عن مداها وضاقت أذرع المثرين عنها ... سما أوسٌ إليها فاحتواها ومنه: عشق المكارم فهو معتمد لها ... والمكرمات قليلة العشّاق ومنه: رأيت عرابةَ الأوسيَّ يوما إلى الخيرات منقطع القرينِ إذا ما رايةٌ رُفعَت لمجد تلقاها عرابة باليمينِ
حُرَّاس المبادئ مولى المكارمِ يرعاها ويعمرها ... إن المكارم قد قلّت مواليها ومنه: قوم تراهم غيارى دون مجدهمُ ... حتى كأن المعالي عندهم حرمُ ومنه: مضوا وكأن المكرمات لديهم ... لكثرة ما أوصَوا بهن شرائع
ابتداء المجد يمشي الكرام على آثار غيرهم ... وأنت تخلق ما تأتي وتبتدع
إكرام النفس والاعتداد وما المرء إلا حيث يجعل نفسه ... ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل ومنه ونفسك أكرمها فإنك إن تهن ... عليك فلن تلقى لها الدهرَ مكرما
علو الهمة حاول جسيمات الأمور ولا تقل: ... إن المحامد والعلى أرزاقُ وارغب بنفسك أن تكون مقصّرا ... عن غاية فيها الطِّلاب سباقُ
من لم يجتهد لم يجد فقل لمرجي معالي الأمور ... بغير اجتهاد: رجوت المحالا!
الحفاظ على الصديق وكنتُ إذا الصديق أراد غيظي وشرقني على ظمأ بِرِيقِي غفرت ذنوبه وكظمت غيظي مخافة أن أعيش بلا صديق
| |
|
فؤاد عزام فضيلة الدكتور
المشاركات : 379 التقييم : 10 النشاط : 591 سجل فى : 15/12/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: رد: سياحة في كتب الأدب الإثنين نوفمبر 15, 2010 3:33 pm | |
| الله الله الله ما هذه الدر الغوالي ؟ ما هذه الحكم العوالي ؟ زدنا ولا تنقصنا دمت لنا دكتورا كريما وأديبا عليما كل عام وأنت طيب | |
|
عبد الغنى مرزوقة عضو جديد
المشاركات : 48 التقييم : 0 النشاط : 79 سجل فى : 21/07/2009
الموقع : الجابريه العمل/الترفيه : مفتش مالى وادارى بالقوى العامله
| موضوع: رد: سياحة في كتب الأدب الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 1:54 am | |
| زادك الله علما يادكتور ونفع بك الاسلام والمسلمين وردك الينا سالما وكل عام وانت بخير | |
|