المســك كمضاد حيوي للفطريات والخمائر المسببة لبعض الأمراض للإنســـان والحــيوان والنبات
بحث علمي للدكتورة آمنة
فى دراسة علمية تضاف إلى رصيد الإعجاز العلمي للقرآن والسنة اكدت الدراســة فاعلية المســك كمضاد حيوي للفطريات والخمائر المسببة لبعض الأمراض للإنســـان والحــيوان والنبات والمســـجل كبراءة اخــتراع بمدينة الملك عبد العزيز للعــلوم و التقنية للدكتورة آمنة علي ناصر صديق .
و تقول الدكتورة آمنة
عن دراستها والتي شاركت بها في أحد مؤتمرات الإعجاز العلمي :
على الرغم من الفعالية العالية للمضادات الحيوية التي تستخدم في علاج العديد من الأمراض المتسببة عن الكائنات الحية الدقيقة إلا أنها قد تسبب آثاراً جـانبية مختلفة عند استخدامها في العــلاج أو قد تنتج ســـلالات مقاومة للمضــادات الحيــوية لذا فقد ظــهرت دعــوة نشــطة لاســتخدام المصـــادر الطبيعية في عــلاج العــديد من الأمراض ومن بينها ما ذكر في الطــب النبوي ومنه المســك الذي تم اســتخدامه كمضــاد حيوي
للتعــرف على تأثيره الضــد فطري على عدد من الفطـــريات الممرضـة للإنســان والنبات بالإضــــافة إلى معرفة تأثيـــره على الخــمائر الضارة أو الممرضة حيث ظــهرت فعاليته في عــلاج بعض الأمــراض الـجــلدية والتناسلية للإنســــان والحــيوان المتســـببة عـن الأحـــياء الـدقيقـة الممـرضـــة مثـــل: الفطر الممرض الذي يصيب الجلد والشعر والأظـافر والفـــطـــر الممــرض كما تم تحضير مرهم من المسك يستخدم في علاج الأمراض الجلدية التي تصيب الإنسان وقد ظهرت له نتائج إيجابية كبيرة .
وحول طبيعة وإجراءات الدراسة تقول الدكتورة آمنة : لتبسيط الموضوع للقارئ الكريم فقد تم وضع طبقين لكل تجربة ووضع في أحد الأطباق مسك وبقي الطبق الآخر بدون مسك ووضع في كل منهما الفطر الممرض للإنسان فظهرت هالة رائقة خالية من النمو الفطري حول المسك مقارنة بالعينة الخالية من المسك والتي ظــهر فيها النمو كاملاً حول الثقب الخالي من المسـك السائل وهذا يعتبر مــؤشراً على قوته في إيقاف ومنع نمو الفطر وكذلك إمكــانية استخدامه لعــلاج الإصابات الفطــرية الجــلدية والناشئة عن تلك الفطريات ومثل ذلك يقال في اختبار الخمائر والفطريات النباتية وبالإضافة إلى فعـالية المسـك ضد الكائنات الحية الدقيقة الممرضــة للإنسـان ظـــهر تأثيره كــذلك في القضـــاء على بعض الفطـــــريات الممرضـــة للنبات حيث يتضح تــأثير المســك كـمـضـــاد حيوي ضــد الفطـــريات المســببة للأمراض النبــاتـية كما يتضح التأثير الفعال للمسك ومنعه لنمو الخميرة الضارة لمسافة كبيرة حول المسك فيما يظهر فيها النمو للخميرة منتشراً في الطبق الخالي من المسك بشكل تام . النتائج تؤكد فعالية المسك وتضيف الدكتور آمنة قائلة :ومن خلال نتائج الدراسة يمكن القول بأن المسك يحتوي على بعض المواد الفعالة التي لها قدرة تثبيطية لمدى واسع من الأحياء الدقيقة الممرضة كالفطريات الممرضة لكل من الإنسان والنبات بالإضافة للخمائر بدليل حدوث التثبيط الواضح وإيقاف النمو الفطري لكثير مـــن الأحيـاء الدقيقة الممــرضـة وعليه تم اســتخدام المسـك لمعرفة تأثيره على هذه الفطـريات الممرضة كمـادة طبيعية وخـــــالية من أي مواد كـيميائية مصنـعة وقلة تكلـفته من الناحية الاقتصـادية.
ويعـتبر استخدام المسـك كمضـــاد للحــيوية من الإضـافات العـــــلمـية الجديدة التي تنطلق منها أبحـــاث تــزيد في مــيزان تلك الكنــوز العـلمية من الإعجـــاز العلمـــي في القــرآن والســـنة وتوضح مدى كفاءة المســـك كمضاد للحيوية وهي المرة الأولى التي يتم تطبيقــها في المجال الزراعي مما يساهم في المحافظة على البيئة من التـلوث.
وتوضح الدكتورة آمنة انه من خلال هذه الدراسة يظهر لنا بعض أوجه الإعجاز العلمي في السنة النبوية التي تحدثت عن المسك والتي يمكن تناوله بشيء من التفصيل على النحو الآتي :
يرتبط استخدام المسك بالتوجيه النبوي لاستخدام المسك في التطهير بعد الحيض كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء سألت النبي r عن غسل الحيض؟ فقال: تأخذ أحداكن ماءها وسدرتها فتطهر, فتحسن الطهور, ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكاً شديداً, حتى تبلغ شؤون رأسها, ثم تصب عليها الماء ثم تأخذ فرصة ممسّكة فتطهر بها فقالت أسماء: كيف تطهّر بها؟ فقال (( سبحان الله تطهرين بها )) فقالت عائشة: ( كأنها تخفي ذلك ): تتبعين أثر الدم..
يتضح من هذا الحديث مدى الإعجاز العلمي في قول الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدام المسك بعد الحيض حيث أتضح أن الأحياء المجهرية الممرضة تكثر أعدادها في فترة الحيض وقد أظهرت هذه الدراسة تأثير المسك في القضاء على هذه الميكروبات الممرضة وكانت النتيجة ايجابية بدرجة كبيرة.
يعتبر المسك مصدرا طبيعيا وعليه فإن استخدامه كمضاد حيوي قد تنخفض فيه الآثار الجانبية التي تظهر في العقاقير الطبية خاصة أنه قد سبق استخدامه من قبل الإنسان في التطهر كما أتضح ذلك من الأحاديث النبوية.
سهولة استخدامه وفعاليته العالية حيث ظهر تأثيره كمضاد حيوي فطري لعلاج الأمراض الجلدية والتناسلية للإنسان والحيوان ولعلاج الأمراض المتسببة عن الخمائر, وأتضح سهولة استخدامه كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم بأن تأخذ فرصة ممسكة فتطهر بها.
تعدد مصادر المسك من حيوانات مختلفة تشمل الغزال, السلحفاة, الثور والفأر الذي يُعتبر مادة علاجية قادرة بإذن الله تعالى على شفاء الناس وهنا يظهر إعجاز الله في خلقه قال تعالى (هَـذَا خَلْقُ اللَّهِ فأروني مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظالمون في ضَلَـلٍ مُّـبـِينٍ) لقمان10.
كما صدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد عن طارق بن شهاب (( إن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له الشفاء علمه من علمه وجهله من جهله))
يظــهر الإعجاز العــلمي للسنة النبوية الشريفة في استخدام المسك كمطهر للقضاء على الأحياء الدقيقة الممرضة
حيث استخدم من قبل 1400 سنة وهو ما أُطلق عليه في الثلاثينات من هذا القرن بالتضــاد الحـــيوي ويشــهد الوقـت الحـــالي ثـورة علمية كبيرة في هــذا المجــــال.
يكمـن الإعجــاز العلمي في بيان إمكانية تواجــد الأحياء الدقيقة وتعايشها مع
أو على جسم الإنسان حيث يعتبر محضـنا مناسـبا له. ويتضـح ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم ((تطـهري بها ))).أي دلالة على وجود ما يلزم التطهر منه. وهذا ما أثبته العلم الحديث في علم الأحياء المجهرية من وجود الأحياء المجهرية مع أو على جسم الإنسان.
توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم في التطهر من الحيض لهو دلالة على أن الدم يعتبر محضنا مناسبا لنمو معظم الكائنات الحية الدقيقة الممرضة وهذا ما أثبته الطب الحديث. وقد أوضح ذلك عبد اللطيف( 1976م ) من خلال دراسته حيث أثبتت النتائج تواجد جراثيم ضارة في دم الحيض بخلاف تلك المتواجدة أصلاً وهذه هي جراثيم مجرى البول والشرج.
يتضح إمكانية استخدام المسك كمضاد حيوي واسع المجال حيث كان له تأثير فعال على كل من الفطريات الخميرة الضارة بكل من الإنسان ثم الحيوان والنبات.