نال بن ويتاكر نصيبه من الضربات والسقطات والكدمات، ولكن الفارق الوحيد بينه وبين غيره من الأطفال، هو أنه لا يشعر بالألم.
وبن ويتاكر البالغ من العمر سبعة عشر شهرا هو الشخص رقم 33 فقط في التاريخ الذي تظهر لديه هذه الحالة الفريدة.
وعندما أصيب هذا الطفل بكسر في عظمة الكاحل، ظل يجري وكأن شيئا لم يكن، وكذلك لم يذرف دمعة واحدة عندما خلعت إحدى أسنانه. وبسبب هذه الحالة، يظل بن تحت مراقبة والديه، وين وجوان، المستمرة.
وكان الأبوان قد لاحظا الصفة الفريدة التي يتمتع بها ولدهما عندما كان في شهره التاسع، حيث تناول طعاما ساخنا من طبق والده، ولم يبد عليه أي تأثر بسخونة الطعام. وقال الطبيب حينها إنه ربما كان بن يختلف عن غيره من الأطفال في طريقة التعامل مع الألم.
ثم كسر بن كاحله عندما كان يلعب في البيت، وعندما حمله والداه إلى المستشفى للعلاج، ظل يجري ويلهو على الرغم من الإصابة البالغة في قدمه.
وبعد إجراء سلسلة من الفحوص على بن، تبين أنه مصاب بعيب خلقي يحرمه من الشعور بالألم، وهي حالة شديدة الندرة.
ورجح الخبراء أن تكون هذه الحالة راجعة إلى نقص مادة في الجسم يطلق عليها اسم بيتاندورفين، وهي مادة تفرز في الجسم تلقائيا لتجعل الإنسان يشعر بالألم.