منتديات بروف فياض
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء Oou_ou10

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم
بالتسجيل
منتديات بروف فياض
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء Oou_ou10

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم
بالتسجيل
منتديات بروف فياض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةمجلةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد فياض
المدير العام
المدير العام
محمد فياض


المشاركات : 2169
التقييم : 6
النشاط : 5061
سجل فى : 26/05/2009

أوسمة العضو : وسام التميز
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء Avatar10


قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء Empty
مُساهمةموضوع: قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء   قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالخميس فبراير 25, 2010 10:56 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد / فى مسجد مدينة العمال الاولى الامام الراتب للصلاة فقط ليس خطيب الجمعة عامل مشكلة مع المصلين على قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء ويقول هذة بدعة ويستشهد بحديث عدم التشويش على المصلى وان كان بقراءة القرأن وعندما قلت لة بأن الامر مباح بدليل العمل بالامرين عند الدكتور احمد عبد السلام وقد تعرض لهذا فى سلسلة خطبة عن فقة الجمعة قال لى انا جأتك بدليل هات لى دليل باباحة القرائة ارجو الافادة وعرض السؤال على فضيلتة او فضيلة الدكتور عبد الحليم عويس وشكرا

سؤال بغرض الفتوى من عضو المنتدى الاستاذ فوزى الحلوجى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو إيمان
مدير قسم الفتاوى الإسلامية دكتور التفسير وعلوم القرآن
مدير قسم الفتاوى الإسلامية دكتور التفسير وعلوم القرآن



المشاركات : 22
التقييم : 0
النشاط : 72
سجل فى : 09/10/2009

أوسمة العضو : وسام التميز

قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء Empty
مُساهمةموضوع: رد: قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء   قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالسبت فبراير 27, 2010 3:49 pm

القرآن الكريم كلام الله تبارك وتعالى، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته أن قالوا: ?إنا سمعنا قرآنا عجبا?(الجن:1) من علم علمَه سبق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.
ولقد رغّب الله تعالى في تلاوته فقال: ?ورتل القرآن ترتيلا?(المزمل:4)، وقال في آية أخرى: ?فاقرءوا ما تيسر من القرآن?(المزمل:20).
فقراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادة من أعظم العبادات وأجلّها عند المولى عزّ وجلّ لذلك رتّب عليها الأجر العظيم والرضوان العميم، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))(الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب).
وحتى لا يحرم الأميُّ أو المريض من هذا الخير بسبب العجز عن القراءة فقد رغّب الشارع في بذل المجهود ورتّب عليه أجرا مضاعفا.
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن يتعتع فيه، وهو عليه شاقّ له أجران))، وفي رواية: ((والذي يقرؤه وهو يشتد عليه له أجران))(البخاري ومسلم واللفظ له، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه).
وهذا تأكيد ظاهر على أن تلاوة القرآن أمر مرغوب فيه على كل حال .
وفي تلك الآونة غزتنا بدعة الحكم بمنع قراءة القرآن في المسجد، حتى إن بعض المنتسبين للعلم الشرعي شنّعوها تشنيعا عظيما .
دليل المانعين:
إن الذين يمنعون هذه الطريقة أساساً هم الكُتبيون الذين لا شيخ لهم إلا أوراق الكتب والرسائل، وهم أيضا أنصار بدعة دخيلة على السنة الجارية في طلب العلم الشرعي، وهي ثقافة الأشرطة والهواتف .
وبالجملة فإن أدلتهم لا تخرج عن نصوص من السنة النبوية الشريفة فهموها على عمومها وإطلاقها.
وهو أقوى ما يستدل به المانعون فإن الاجتماع لقراءة القرآن بدعةٌ، إذ لم يثبت على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه. ويستدلون لذلك بأدلة منها:
- ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو ردٌّ))(متفق عليه).
- وما بيّنه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أن الإحداث في أمر الدين شرُّ الأمور إذ قال: ((إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها))(البخاري).
- وما رواه جابر رضي الله عنه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمّى فيه الإحداث ابتداعا بلفظ: ((إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة))(مسلم).
ـ ومنها ما ثبت في سنن أبي داود عَنْ اَبِي سَعِيدٍ، قَالَ ‏:‏ اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ، فَكَشَفَ السِّتْرَ وَقَالَ ‏:‏ ‏"‏ ألاَ إن كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلاَ يَرْفَعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةِ ‏"‏ ‏.‏ أو قَالَ ‏:‏ ‏"‏ فِي الصَّلاَةِ ‏"‏ ‏.‏
ومقتضى هذا الاستدلال عند المعترضين أن قراءة القرآن الكريم على الطريقة المعهودة محدثة، ولا أشرّ من الإحداث في أمر الدين، فهو الابتداع المنهي عنه.
التحقيق العلمي:
وهذا الحديث الذي عليه جُلُّ الاعتراض لدى المعترض " ألاَ إن كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلاَ يَرْفَعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةِ ‏"‏ ‏.‏ أو قَالَ‏:‏ ‏"‏ فِي الصَّلاَةِ ‏"‏ ‏.‏
نقول: فالحديث فيه دلالة على أنه كان هناك أناس كثيرون يقرءون، فشوش بعضهم على بعض، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وأمرهم بخفت أصواتهم، وكانوا في صلاة الليل، فقد رواه أبو داود في سننه تحت عنوان: رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل.
أما إذا اجتمع الناس على قارئ واحد فلا حرج في ذلك حيث أمن خوف لبس بعضهم على بعض، فعن كعب «أنه تقاضى ابن أبي حَدرَدٍ دَيْنَاً كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيته، فخرج إليهما حتى كشف سِجْفَ حجرته، فنادى: يا كعب، قال: لبيك يا رسول الله، قال: ضع من دَينك هذا، وأومأ إليه، أي الشطر، قال: لقد فعلتُ يا رسول الله ، قال: فقم فاقضه» رواه البخاري ومسلم. فقد ارتفعت أصواتهما في المسجد فلم ينكر عليهما الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذلك .
قال الإمام النووي: قال الإمام أبو حامد الغزالي وغيره من العلماء: الجهر بالقراءة ورفع الصوت أفضل؛ لأن العمل فيه أكثر؛ ولأن فائدته تتعدى إلى غيره والمتعدي أفضل من اللازم ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر فيه ويصرف سمعه إليه ويطرد النوم ويزيد في النشاط ويوقظ غيره من نائم وغافل وينشطه، قالوا: فمهما حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل فإن اجتمعت هذه النيات تضاعف الأجر ." التبيان في آداب حملة القرآن ص53 .
وقال شيخ الإسلام ابن حجر: وفي الحديث أيضا جواز رفع الصوت بالقراءة في الليل وفي المسجد والدعاء لمن حصل له من جهته خير." فتح الباري ج9/ص86 .
إن التحقيق العلمي ينتهي إلى أن البدعة المنهي عنها في دين الله عزّ وجلّ لها شرطان:
الأول:أن تكون حادثة لم تكن في الصدر الأول.
والثاني: أن تناقض أصلاً من أصول الإسلام قرآنًا أو حديثًا نبويًّا شريفًا أو إجماعاً.
فإذا اجتمع الشرطان كان الأمر المحدَث هو البدعة الضلالة الذي يُحمل عليه حديث ((كل بدعة ضلالة))(سبق تخريجه).
ويحمل عليه أيضا قولُ الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه: »مَن ابتدع في الإسلام بدعة يَراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة؛ لأنّ الله يقول:اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا?(المائدة:3) فما لم يكن يومئذ دينا، فلا يكون اليوم دينا«
أما إذا لم يجتمع الشرطان فإما أن يكون الأمر غير محدث أصلا بل كان موجودا في الصدر الأول فلا يكون بدعة، أو أن يكون محدثا ولكنه لا يناقض أصلا من كتاب أو سنة أو إجماع فلا يكون حينئذ بدعة أيضا.
وإن أطلق اسم البدعة عليه فإنما هو إطلاق بالمعنى اللغوي لا بالمعنى الديني الاصطلاحي.
- ويستدل لذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سنّ في الإسلام سنّة حسنةً يعمل بها من بعده كان له أجرها، ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا؛ ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة يعمل بها من بعده، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص شيئا))(مسلم والنسائي).
فالأمر المحدث إن كان حسنا فمقبول وإن كان قبيحا فممنوع؛ والقبيح ما ناقض أصلا من أصول الشريعة، والحسن ما وافقها.
- ويستدل أيضا بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن صلاة التراويح: (نعمت البدعة هذه)(البخاري).
وقد حمل العلماء قوله على المعنى اللغوي للبدعة. فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهذا الذي فعله هو سنة لكنه قال ((نعمت البدعة هذه)) فإنها بدعة في اللغة لكونهم فعلوا ما لم يكونوا يفعلونه في حياة رسول الله«
- وعلى نفس هذا الوجه يتأوّل إحداث عثمان بن عفان رضي الله عنه للأذان الثالث لصلاة الجمعة كما روى ذلك السائب بن يزيد رضي الله عنه: ((كان النداء يوم الجمعة إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلما كان زمان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء))(البخاري والنسائي).
فالقاعدة في كل أمر محدث قبل أن نصدر حكم الله فيه، أن نعرضه على أدلة الكتاب والسنة والإجماع، فيكون حكمه ما نصت عليه هذه الأدلة بغضِّ النظر عن كونه محدثا أو غير محدث.
قال شهاب الدين القرافي: »البدعة إذا عَرضت تُعْرض على قواعد الشريعة وأدلتها، فأي شيء تناولها من الأدلة والقواعد ألحقت به«
قال مجد الدين بن الأثير: »البدعة بدعتان بدعة هُدًى وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو في حِيِّز الذم والإنكار، وما كان واقعًا تحت عموم ما ندب الله إليه وحضّ عليه الله أو رسوله فهو في حيِّز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف، فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل له في ذلك ثوابًا فقال: ((مَنْ سَنَّ سُنّة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها))( سبق تخريجه) وقال في ضده: ((ومَن سَنَّ سُنّة سَيئة كان عليه وزرها ووزر مَن عَمل بها))(سبق تخريجه)، وذلك إذا كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله صلّى الله عليه وسلم«( ).
وعلى هذا فهل قراءة القرآن الكريم قبل الجمعة بدعة؟
قال فضيلة الشيخ عطية صقر رحمه الله تعالى في فتاوى الأزهر: جاء في كتاب "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير فى مادة "بدع " وفى حديث عمر رضى الله عنه فى قيام رمضان : نعمت البدعة هذه : البدعة بدعتان بدعة هُدَى وبدعة ضلال ، فما كان فى خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو فى حَيز الذم والإنكار، وما كان واقعا تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه الله أو رسوله فهو فى حيز المدح وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة ، ولا يجوز أن يكون ذلك فى خلاف ما ورد الشرع به ، لأن النبى صلى الله عليه وسلم قد جعل له فى ذلك ثوابا فقال "من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها" وقال فى ضده "ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها" وذلك إذا كان فى خلاف ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم .
ومن هذا النوع قول عمر رضى الله عنه "نعمت البدعة هذه " لما كانت من أفعال الخير وداخلة فى حيز المدح سماها بدعة ومدحها ، لأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يُسنَّها لهم وإنما صلاها ليالى ثم تركها ولم يحافظ عليها، ولا جمع الناس لها ، ولا كانت فى زمن أبى بكر ، وإنما عمر رضى الله عنه جمع الناس عليها وندبهم إليها . فلهذا سماها بدعة وهى على الحقيقة سنة بقوله صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين من بعدى" وقوله "اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر وعلى هذا التأويل يحمل الحديث الآخر "كل محدثة بدعة" إنما يريد ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة . وأكثر ما يستعمل المبتدع عرفا فى الذم ، انتهى ما قاله ابن الأثير .
ثم أقول : إن تحديد المفاهيم عنصر هام من عناصر البحث فى أى موضوع ، وبدونه تختلف الأحكام وتتضارب الأقوال ، ويحدث التفرق .
وتحديد مفهوم البدعة التى هى ضلالة فى النار فيه صعوبة. ومن ركام التعريفات التى ملئت بها الكتب أستطيع أن أقول : إن للعلماء فى تعريف البدعة منهجين ، أولهما لغوى عام ، والآخر اصطلاحى خاص .
ا - فأصحاب المنهج الأول نظروا إلى مادة "البدعة " التى تدل على اختراع على غير مثال سبق فعرفوها بأنها ما أحدث بعد النبى صلى الله عليه وسلم وبعد القرون المشهود لها بالخير .
وهذا التعريف يدخل فيه ما كان خيرا وما كان شرا ، وما كان عبادة وما كان غير عبادة ، والذى حملهم على هذا التعريف الشامل ورود لفظ البدعة مرة محمولا عليه الذم ، ومرة محمولا عليه المدح ، وبهذا عرف أن البدعة قد تكون ممدوحة وقد تكون مذمومة ، قال الشافعى رضى الله عنه : المحدثات من الأمور ضربان ، أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا ، فهذه البدعة الضلالة ، والثانى ما أحدث من الخير وهذه محدثة غير مذمومة .
وعلى هذه الطريقة فى تعريف البدعة وشمولها للممدوح والمذموم جرى عز الدين بن عبد السلام ، فقسم البدعة إلى واجبة كوضع العلوم العربية وتعليمها ، وإلى مندوبة كإقامة المدارس ، ومحرمة كتلحين القرآن بما يغير ألفاظه عن الوضع العربى ، ومكروهة كتزويق المساجد ومباحة كوضع الأطعمة ألوانا على المائدة .
2- وأصحاب المنهج الثانى عرفوا البدعة بأنها الطريقة المخترعة على أنها من الدين وليست من الدين فى شىء ، أو بأنها طريقة فى الدين مخترعة تضاهى الطريقة الشرعية ويقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية ، ويدخل فيها العبادات وغيرها وقصرها بعضهم على العبادات ، وعلى هذا التعريف تكون البدعة مذمومة على كل حال ولا يدخل فى تقسيمها واجب ولا مندوب ولا مباح . وعلى هذا المعنى يحمل الحديث "كل بدعة ضلالة" ويحمل قول مالك رضى اللّه عنه : من ابتدع فى الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ، لأن اللّه قال {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا} المائدة : 3 ، وأصحاب هذا المنهج يحملون قول عمر فى صلاة التراويح على المعنى اللغوى .
وبعد ، فإن موضوع البدعة دقيق ، وفيه كلام طويل ، فاسم البدعة ظهر بوضوح فى زحمة الخلافات الفكرية ، التى من أجلها ألف أبو الحسن الأشعرى المتوفى سنة 304 هـ كتابه "اللمع فى الرد على أهل الزيغ والبدع " ثم ظهرت مؤلفات فى البدع المتعلقة بالفروع وأن الإمام الغزالى فى الإحياء "ج 1 ص 248" قال : كم من محدث حسن كما قيل فى إقامة الجماعات فى التراويح إنها من محدثات عمر رضى الله عنه وإنها بدعة حسنة ، وإنما البدعة المذمومة ما تصادم السنة القديمة أو ما يكاد يفضى إلى تغييرها ، وأن البدعة المذمومة ما كانت فى الدين ، أما أمور الدنيا فالناس أعلم بشئونها ، مع صعوبة الفصل بين أمور الدين وأمور الدنيا ، لأن دين الإسلام نظام شامل ، الأمر الذى جعل بعض العلماء يقصرون البدعة على العبادى دون العادى ، وعممها البعض الآخر .
وفى المرجع المذكور نرى البدعة تكون فى العقيدة وفى العبادة وفى المعاملات والأخلاق ، وأن أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة الحسنة ، هل تعد كلها سنة تتبع وجوبا وندبا، أو لا تعد كلها من هذا القبيل ؟ وأن ما تركه هل نتأسى به فيه أو لا نتأسى وضربت أمثلة يكثر الحديث عن البدعة فيها ، كالأذان الأول لصلاة الجمعة وزيادة درجات المنبر على ثلاث درجات ، والركعتين قبل صلاة الجمعة ، وقراءة سورة فى المسجد قبل صلاة الجمعة بصوت مرتفع ،ورفع المؤذن صوته بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بعد الأذان ، ومصافحة المصلين بعضهم بعضا عقب الخروج من الصلاة ، وقول سيدنا محمد فى الأذان والتشهد فى الصلاة ، وحلق اللحية . ولكل من هذه الأمور بحث فى هذا الكتاب .
وأكدت على أن تقصر البدعة على ما يتصل بالدين ، وتترك أمور الدنيا لمواكبة العصر فى التطور، وعلى أن العبرة بالمسميات لا بالأسماء ، كجواز الاحتفال بيوم المولد وعدم جوازه بعيد المولد ، وعلى تغيير المنكر إن أجمع على أنه منكر يكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، وما يكون فيه اختلاف لا ينبغى أن يكون التخاصم والتنازع من أجله ، وأن من انخدع برأيه وظن أو اعتقد أنه هو وحده الناجى وأن غيره هالك فهو أول الهالكين كما فى حديث رواه مسلم
ومن هنا تعالوا بنا لِنَرَى إن كان شرطا البدعة الضلالة متوفرين فيها:
- أمّا أنها محدثة، فلا يناقش في ذلك أحد، فهي طريقة لم تكن على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال عنها الإمام مالك رضي الله عنه: (لا أعرفه عن السلف.
- أما أنها تناقض نصا في كتاب الله تعالى أو سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالعكس هو الصحيح:
لأنه يستند إلى جواز تلك القراءة على قارئ واحد بالتالي:
- الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده))(مسلم وأبو داود وغيرهما).
- ومنها ما ثبت عن معاوية رضي الله عنه قال: ((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على حلقة من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنّ به علينا، قال: آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة))(مسلم).
- ومنها ما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه: (كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا).
- ومنها أن القراءة بهذه الكيفية المعهودة عادة حسنة لا تخالف الشرع، والعادة الحسنة إذا لم تخالف الشرع ولم تناقض أصلا من أصوله فلها اعتبارها، ولهذا قال العلماء: (الثابت بالعرف كالثابت بالنص .
فهذه الكيفية مما جرى به العمل، ولا يصحّ تغيير هذا العمل إلا إذا صادم وناقض أدلة الشريعة الصريحة.
يشهد على ذلك تصريح الجمّ الغفير من العلماء الأعلام، من ذلك:
قول عيسى السكتاني:«فإذا اتّضح لك توجيه ما جرى به العمل لزم إجراء الأحكام عليه لأن مخالفة ما جرى به العمل فتنة وفساد كبير»
قول أبي إسحاق الشاطبي:«والأَولى عندي في كل نازلة يكون فيها لعلماء المذهب قولان، فيعمل الناس فيها على موافقة أحدهما، وإن كان مرجوحا في النظر، أن لا يعرض لهم، وأن يجروا على أنهم قلّدوه في الزمان الأول وجرى به العمل، فإنهم إن حملوا على غير ذلك كان في ذلك تشويش للعامة وفتح لأبواب الخصام»
وقول ابن عبد البر: «إذا رأيت الرجل يعمل بالعمل الذي اختلف فيه وأنت ترى غيره فلا تنهه».
وقول أبي العباس الونشريسي: «والاستشهاد بعمل أهل البلد ببعض الأقوال الفقهية دون بعض أمر معروف شهير عند الخاص والعام لا يجهله من له بالطلب أقلّ تلبس»
وغير هذه النصوص كثيرة في المذهب المالكي وفي غيره من مذاهب الأمصار، وتستند كلها على أدلة من نصوص الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة.
وهي تدل في مجموعها أن ما جرى به العمل في الأمصار له سلطان ولو كان مرجوحا شرط ألا يصادم ويناقض أصلا من أصول الشريعة.
وما قراءة القرآن الكريم على هذه الطريقة المعهودة إلا عمل جارٍ منذ زمن بعيد بهذه الديار، ففيما النزاع ؟
وأيضا أن هذه الطريقة فيها منافع جمّة، ومصالح لا تعدّ إذا أحسن القارئ القراءة وتأدب بآدابها، واحترم الوقوف، وأحكام الترتيل، ومخارج الحروف.
والعمل إذا تضافر عليه أهل الأمصار والأعصار، ولم يرد من الشرع ما يمنعه أو يقرُّه، فهو من المصالح المرسلة التي تأكدت فيها المصلحة.
وفيها تسميع كتاب الله تعالى لمن يريد سماعه من عوام المسلمين، إذ لا يقدر العامي على تلاوته فيجد بذلك سبيلا إلى سماعه، ثم إن كثيرين حفظوا القرآن من خلال مواظبتهم على سماع القرآن الكريم من المجيدين المجودين له.
ومنها التماس الفضل المذكور في حديث: ((ما اجتمع قوم...)) فقد استفيد منه أن كل قوم اجتمعوا لما ذكر حصل لهم الأجر من غير اشتراط وصف خاص فيهم من علم أو صلاح أو زهد.
وخلاصة القول:

إنّ الأدلة التي ساقها أدعياء البدعية، على قوتها، لا تتوجه على موضوعنا، وهي استدلال في خارج محلّ النزاع؛ فشروط البدعة أو عدم الجواز غير متوفرة في قراءة القرآن قبل الجمعة على قارئ واحد، بل إنّ الأدلة التي استند إليها معتمدو هذا المنهج من القوة والتنوّع بحيث تنفي كل ريب أو شك في مشروعية الطريقة.
ألم يجمع سيدنا عمر بن الخطاب المسلمين على إمام واحد في صلاة التراويح
ومن ثم أقول: إن قراءة القرآن مستحبة دائماً ومن ذلك القرآن قبل خطبة الجمعة سواء في المسجد أو عبر الأثيركما هو حادث في الوقت الحاضر والسماع إليه واجب {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} وذلك مثل الجمعة أو بعدها أو غير ذلك.
تلاوة القرآن الكريم في يوم الجمعة فقد ورد في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي اللّه عنه قول الرسول صلى اللّه عليه وسلم ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللّه يتلون كتاب اللّه، ويتدارسونه بينهم إلا أنزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم اللّه فيمن عنده ) وذلك يجرى في المساجد من قراءة القرآن الكريم يوم الجمعة في الوقت الذي يفد فيه المسلمون إلى المساجد هذا القبيل .
واعتياد الناس قراءة سورة الكهف هو الاقتصار على آيات محددة يصلى بها لمن يحفظ غيرها .
هذا وننصح السائل وغيره من المسلمين بالبعد عن المشادة في الدين وأحكامه، والتثبت من صحة القول قبل إطلاقه بالتحريم أو التحليل .
وبهذا أفتى كثيرمن ساداتنا العلماء ومنهم فضيلة الأستاذ الدكتور/ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الجامع الأزهر السابق ـ رحمه الله تعالى ونضر ثراه .
واللّه سبحانه وتعالى أعلم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د/محمدعلي
عضو جديد
عضو جديد
د/محمدعلي


المشاركات : 40
التقييم : 2
النشاط : 73
سجل فى : 09/12/2009

أوسمة العضو : العضو المميز
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء Avatar10


قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء Empty
مُساهمةموضوع: رد: قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء   قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 02, 2010 5:04 pm

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل ثبت في السنَّة صلاةٌ في آخر جمعة من رمضان تكفِّر إثم من فاتته صلوات مفروضة ؟
» الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم
» القرأن الكريم كامل بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ( مرتل)
» معاني سورة الجمعة
» اختفاء ظل الكعبة الجمعة المقبلة 2010.5.28

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بروف فياض :: (¯`°•.¸¯`°•. المنتديات الإسلامية .•°`¯¸.•°`¯) :: حكم الدين ( سؤال وجواب )-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» مفتاح تفعيل windows 7 ultimate n activation النسخة الاوروبية
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2020 8:57 pm من طرف safy990

» تحميل ويندوز سفن 64 بايت كاملة ألية تورينت win 7 64 bite torrent
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2020 8:53 pm من طرف safy990

» تحميل برنامج QuickBooks كويك بوكس كامل بالسيريال روابط سريعة على الميديا فاير
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 23, 2020 12:24 pm من طرف nany4mg

» الدولية كلين للتنظيف الشامل بجدة - 0555665145
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالخميس أبريل 12, 2018 9:57 pm من طرف alrafay

» نظف خزانك وحافظ على نقاء المياه
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2018 2:30 am من طرف احمدالسيد299

» تحلية مياه البحر المالح
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2018 2:27 am من طرف احمدالسيد299

» تعقيم وتنظيف خزانات المياه يحافظ على الماء نقيا فترة طويلة
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2018 1:51 am من طرف احمدالسيد299

» الدولية كلين للتنظيف الشامل بجدة - 0555665145
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 28, 2018 5:12 pm من طرف alrafay

» الدولية كلين لعزل الخزانات بجدة -0555665145
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالجمعة فبراير 09, 2018 1:10 am من طرف alrafay

» شركة تنظيف شقق بجدة-0555665145
قرائة القرأن يوم الجمعة قبل الصلاة سواء من الاذاعة او قارىء I_icon_minitimeالإثنين يناير 22, 2018 6:36 pm من طرف alrafay



Copyright © proffayad.yoo7.com 2008-2009. All rights reserved
Home of Exclusive
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بروف فياض
2009-2010

free counters