كل سنة وأنتم طيبين

خرج يسعى متوكئا على عصاه , أوقفوه في الطريق , قالوا له : إلى أين يا عم الحاج ؟ قال : إلى حفلة المولد النبوي في الجامع كل سنة وأنتم طيبون . قالوا : هذه الحفلة بدعة لا تجوز , قال : إن شاء الله في طريق العودة أستفسر منكم عن ذلك , دخل المسجد , استمع لآيات من التنزيل العزيز , إلى درس عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ,عطر لسانه وروح قلبه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خلف المبتهل , سلم على إخوانه ومعارفه من مختلف البلدان المجاورة , أخذ نصيبه من حلوى المولد , ثم عاد , وفي الطريق وجدهم كما هم فسلم عليهم وقال نصيبكم من الحلوى ووزع عليهم قطعا ثم انصرف , أما هم فراحوا يتساءلون : هل يجوز أكل حلوى توزع في البدع أم ......؟

شكرا على اللفتة الطيبة دكتور فؤاد وكل عام وانتم بخير

تاتى بلفتات رائعة فى أوقاتها

جعلك الله سمحا دائما مبينا يسر ديننا وسماحتة

ورد على كل جاهل مدعى العلم بالتعصب

وهذه تقع كثيراً .. في الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .. أو مولد غيره من الأولياء ..
فإن قيل .. إن هذه الموالد يذكر فيها الرسول .. وتقرأ سيرته .. قلنا ..
هذا كلام حسن .. ولكن يمكن أن يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته من غير تحديد موعد معين كل سنة .. فيذكر على المنابر .. أو في المحاضرات .. أو المجالس العامة .. وغيرها ..
وقد قال تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } ..
فبحثنا في القرآن .. فلم نجد أن الله أمرنا بالموالد .. بل يخبر أن الدين كامل .. وبحثنا في السنة فلم نجد فيها أنه صلى الله عليه وسلم فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه ..
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس .. قال تعالى { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } ..

ومن العجائب :
أن بعض الناس يجتهد في حضور الاحتفالات المبتدعة .. ويتخلف عن الجمع والجماعات .. وبعضهم يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر المولد .. ولذا يقومون مرحبين ..
ونعلم جميعاً أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم .. ويعظمه .. ومن تعظيمه وتوقيره .. اتخاذه إماما متبوعاً .. فلا نتجاوز .. ما شرعه من العبادات ..

من نعم الله تعالى علي أنني أحب كل شاب متدين مهما كان اتجاهه ما لك يكن إرهابيا ولا تكفيريا ونحو ذلك
ولهذا لا أحب أبدا تعميق الخلافات الفرعية فيما بيننا ولا أميل إلى الجدال في مسائل لا ينتج عنها إلا الإحساس بالجفاء
فيما بين كمسلمين
وما كنت أود التعليق على تعليق أخي الفاضل محمد يحيى على أساس أن كلا قد عرض وجهة نظره وحسب وتبقى الأخوة الإسلامية رباطا جمامعا بين الجميع مهما اختلفت وجهات النظر.
ولكن الذي أريد لفت النظر إليه مسألة أخرى هي مسألة الاندفاع في التعليق دون التحقق من الموضوع الذي نعلق عليه
وهذا الخطأ في المنهج يوقع كثيرا منا في الخطأ
فمثلا هنا عرضت موقف رجل طيب القلب ذهب إلى المسجد وليس إلى مكان آخر
واستمع إلى القرآن ودرس العالم والمدائح وشارك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم على إخوانه المسلمين ولم يفعل شيئا آخر
ولكن تعليق أخي محمد يتعلق بموضوع آخر
يتعلق بصورة مكان غير المسجد
اختلط فيه الصالح بالطالح والرجال بالنساء
وانتشرباعة الخمور وشراب الحشيش
وجلسوا إلى قصاص يقص القصص الباطل
وأهملوا الصلاة وغفلوا عن ذكر الله
كل هذا تحت ستار محبة النبي صلى الله عليه وسلم والاحتفاء بمولده
وهذه الصورة مرفوضة قطعا
وهي غير الصورة التي عرضتها.
ولهذا أقول لأحبابي تكروا أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره
وتجنبوا التعميم في الأحكام
وعلى كل حال ياشيخ محمد أنت مشكور على عرض وجهة نظرك
ولا داعي للجدال
وخليك واقف مع الشباب الطيب المذكور في القصة لغاية ما أروح الحفلى وارجع لك بحتة حلاوة
وياريت ترفضها عشان ألتهمها أنا...
خالص الدعوات لك بالتوفيق أيها الحبيب

» كل عام وأنتم بخير يا أخ محمود
» كل عام وأنتم بخير عيد مبارك بمناسبة عيد الأضحي
» الثلاثاء اجازة رأس السنة الهجرية . كل عام وأنتم بخير .
» بمناسبة شهر رمضان كل عم وأنتم بخير (نصائح لكل مريض)