علماء وقادة حفظتهم السطور وتناستهم العقول (2)

((الحافظ النخشبي))

( أ ) اسمه ونسبه:
هو الشيخ الإمام، الحافظ، الرحَّال، المفيد، عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم ابن رمضان بن علي بن أفلح، أبو محمد بن أبي جعفر بن أبي بكر النسفي النخشبي القاضي، الحافظ، الأُسْتُغْداديزي (ونسف: هي نخشب).

(ب ) أشهر من روى عنهم:
سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر، وأبا القاسم علي بن محمد الصحاف، وأبا طاهر محمد بن أحمد الكاتب بأصبهان، وأبا طالب بن غيلان، وأبا محمد الجوهري، وأبا علي بن المذهب، وأبا الحسين محمد بن الحسين بن محمد الحراني، وأبا عبد الله الصوري، وأبا منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق، وأبا محمد الخلال، وأبا الحسن محمد بن عبد العزيز التككي، وأبا علي بن أحمد بن الحسن، وأبا عبد الله الحسين بن محمد الفرضي، وأبا الفرج الحسين بن علي الطناجيري، وعبد العزيز الأزجي، وأبا طالب محمد بن الحسين بن بكير، وأبا القاسم علي بن الحسن بن أبي عثمان، وأبا طاهر محمد بن محمد بن الحسين بن الصباغ القرشي، وأبا القاسم سعيد بن وهب الدهقان بالكوفة، وأبا نصر أحمد بن علي الخياط، وأبا سلمة عبد الصمد بن محمد الأودي الحاكم ببخاري، وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري النخشبي بها، وغيرهم.
وقدم دمشق وحدث بها وانتقى على بعض شيوخها. قلت: منهم: الإمام الحنائي صاحب الحنائيات.

( ت ) أشهر من روى عنه:
روى عنه عبد العزيز الكتاني، وأبو القاسم بن أبي العلاء، وسهل بن بشر، ونجاء ابن أحمد، وأبو بكر الخطيب، وأبو المعين ميمون بن محمد بن المعتمر بن ميمون النسفي، وغيرهم.

( ث ) ثناء العلماء عليه:
قال ابن عساكر: كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي يخبرني قال: عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم النخشبي الحافظ أبو محمد رجل فاضل، نبيل، محدث، حافظ، يجمع ويذاكر، سمع الحديث الكثير بالبلاد، وحصل النسخ، وكان ثقة ورعاً مجتهداً طاف في البلاد وحج.
قال أبو سعد السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه، فجعل يعظمه، ويعظم أمره جداً، ويقول: ذاك النخشبي، ذاك النخشبي، كان حافظاً كبيراً.
وقال السلفي: سألت المؤتمن الساجي عن عبد العزيز النخشبي، فقال: كان الحفاظ مثل أبي بكر الخطيب، ومحمد بن علي الصوري يحسنون الثناء عليه، ويرضون فهمه. حصل له بمصر وما والاها الإسناد.
وقال الحافظ يحيى بن مندة: كان أوحد زمانه في الحفظ والإتقان، لم نر مثله في الحفظ في عصرنا، دقيق الخط، سريع الكتابة والقراءة، حسن الأخلاق، قدم علينا في سنة 433، ضربه القاضي الخطبي بسبب الإمام أبي حنيفة، ورأيت بعيني علامة الضرب على ظهره، وقال الحموي في معجمه بعد ذكر نسبه ونسبته: أحد الأئمة.

(ج ) أشهر مصنفاته:
أجمع كل من ترجم أو تكلم عن الحافظ النخشبي على أن أشهر ما خرج إلينا من مصنفاته هي الأجزاء العشرة التي انتقاها علي الإمام الحنائي وخرجها، والله أعلم.

( ح ) وفاته:
قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي قال لي شيخنا أبو الفرج الإسفرايني أن أبا محمد النخشبي توفي بنيسابور سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة على ما بلغه وسألته عن سِنِّه فقال لم يبلغ الأربعين رحمه الله أو كما قال وهذا وهم.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني عمر بن عبد الكريم الدهستاني قال سمعت ببغداد بعض أصحابنا يخبر بوفاة عبد العزيز بن محمد النخشبي العاصمي الحافظ بسمرقند في آخر سنة ست وخمسين يعني وأربعمائة.
أنبانا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الكتبي الحاكم بهراة قال: سنة ست وخمسين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة عبد العزيز النخشبي الحافظ بنخشب في ربيع الأول، وقال الحافظ يحيى بن مندة: مات بنخشب في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربعمائة، كان ينـزل في دارنا، ويبيت مع أبي، رحمه الله تعالى.
((تعليقات))
(1) النخشبي: نسبة إلى نخشب بالفتح ثم السكون وشين معجمة مفتوحة وباء موحدة، من مدن ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند وليست على طريق بخارى فإن القاصد من بخارى إلى سمرقند يجعل نخشب عن يساره وهي نسف نفسها المذكورة في بابها، بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل.
( معجم البلدان لياقوت الحموي:ج 5/ص 276/ مادة نخشب).
(2) الأُسْتُغْداديزي: نسبة إلي قرية إستغداديزة من قرى نسف.(لب اللباب في تحرير الأنساب للسيوطي ص12).

وللمزيد عن الموضوع ينظر: ( سير أعلام النبلاء للذهبي ج 18/ ص 267 /ترجمة رقم 135) ( معجم البلدان لياقوت الحموي: ج 5 / ص 276 /مادة نخشب)( تذكرة الحفاظ للذهبي ج 3 / ص 1156 /ترجمة رقم 1018)( تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 63 / ص 342 /ترجمة رقم 4143) (شذرات الذهب:ج3/ص297) (العبر في خبر من غبر:ج3/ص239) (الأنساب للسمعاني:ج1/ص133/ الإستغداديزي) ( لب اللباب في تحرير الأنساب للسيوطي: ص12) (مرآة الجنان لأبي عبد الله بن أسعد اليافعي:ج3/ص78) (المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور لتقي الدين أبي إسحاق الصيرفيني ص381/برقم 1150) (ذيل مولد العلماء: ص 219/ برقم 317)( المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور: ص 381/ برقم 1150).

الأخ الفاضل / الدكتور خالد

جزيت خيرا على ما قدمته لنا من أعلام رروا الحديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ونور الله قلبك بأنوار السنة المطهرة ، ولم لا ... وأهل الحديث هم أهل الأنوار والنضرة

فهم الذين صحبوا أنفاس الحبيب صلى الله عليه وسلم

أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا

----