حذرت خبيرة طب شعبي سعودية من 3 أصناف من الأعشاب تتداول محليا ويمكن أن تسبب أمراضا مثل العقم والعمى بالرغم من فائدتها في علاج بعض الأمراض الأخرى. وتضم قائمة هذه الأعشاب (الميرامية) التي توصف لمعالجة مشاكل الجهاز الهضمي عند شربها مع الشاي أو منفردة لكنها تسبب الضعف لمبايض النساء بجانب خطورتها عند خلطها مع الأعشاب الخاصة بعلاج الضعف الجنسي. وكذلك عشبة (الصمغة) التي تسبب العمى إذا خلطت مع الفازلين لكنها توصف لعلاج الجروح والغرغرينة. وعشبة (الشرى) التي تؤثر على الإنسان إذا ما داس عليها وإن كانت توصف لمرضى السكري وتعتبر من الأعشاب القوية على المعدة.
ويشكل التداوي بالأعشاب في السعودية ظاهرة قديمة ويتعامل معه كثير من الناس خاصة النساء اللاتي يرغبن في الإنجاب أو علاج بعض الأمراض التي يصعب علاجها طبيا. وتقول تفاحة الدوسري 37 عاما التي تعلمت طرق العلاج بالطب الشعبي من جدتها إن بعض من يتعاملون ويتداوون بالأعشاب الطبية يجهلون طرق استعمالها مما يتطلب توعيتهم لذلك فمثلا يجب أن تمتنع المرأة أثناء الدورة الشهرية عن تناول المشروبات الغازية والحوامض واللبن والمخللات كما أن مرضى البهاق الجلدي يجب ألا تتضمن وجباتهم لحوم الأسماك والباذنجان والموز وكذلك مرضى القولون الذين يجب أن يمتنعوا عن تناول الحوامض والطماطم.
وتتعامل تفاحة الدوسري مع عطارين في سورية والأردن ومعظم البلاد العربية والصين لجلب الأعشاب الطبية التي تقوم بتركيبها ومزجها بطرق خاصة لعلاج العديد من الأمراض من بينها العقم والأمراض الجلدية وغيرها. وهي تنصح النساء الراغبات في الإنجاب بعدم التعامل مع المركبات العشبية إلا بعد الفحص الطبي من قبل طبيب متخصص ويثبت الفحص عدم امكانية الإنجاب مشيرة إلى أن هذه النوعية من العلاج للعقم يمكن أن تصل إلى 6 أشهر.
وتضيف أم سعد أن هناك بعض الأعشاب التي لا تنبت إلا في موسم الشتاء وتسمى بعشبة الحمل وهي شجرة تنمو في حفر الباطن وعلى طريق القريات وعرعر وتخلط هذه العشبة مع 70 عشبة للحصول على النتيجة المرجوة.
منقول جريدة الشرق الاوسط