العلماء يتفكرون في آيات الله في الخلق

المجال المغناطيسي

كيف جعله الخالق عز وجل حماية للبشرية من هلاك محقق ؟؟

حوار: صفية الخولي

منذ مائة عام ثبت للعلماء أنه يوجد كميات كبيرة من النيازك الحديدية في باطن الأرض!
الاكتشاف هز طموحات العلماء وتطلعاتهم لاستكشاف مزيد من أسرار الكون!!
وبدأت التساؤلاتپتتزاحم علي موائد البحث العلمي؟؟
متي وجد هذا الحديد في باطن الأرض؟؟
هل له فائدة للبشرية؟ وماهي؟
بأي كميات يوجد وهل يتناقص أم يزيد ولماذا؟؟
وجند العلماء أبحاثهم ووصلوا إلي أنه لو لم يوجد هذا الحديد لهلكت البشرية!!
كيف؟
الجواب يأتينا في حوارنا اليوم حول الإعجاز الإلهي الذي يتأكد للعلماء يوماً بعد الآخر في كل مناحي الكون.. ضيفنا هو الدكتور عصام غمري.. عضو هيئة الأبحاث في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وعضو مركز الطقس الفضائي بكلية العلوم بجامعة حلوان وعضو الجمعية المصرية للإعجاز العلمي في القرآن.
حماية للبشرية
* سألته.. كيف جعل الله جل شأنه الحماية للبشرية من خلال خلق حديد في باطن الأرض؟؟
** أكدت بحوث العلماء أن الحديد لم يكن موجوداً في تكوين الأرض في المراحل الأولي ولكن الخالق العظيم أنزله من السماء إلي باطن الأرض في صورة كميات كبيرة من النيازك الحديدية التي استقرت في باطن الأرض ولم يعرف العلماء تلك الحقيقة إلا منذ مائة سنة فقط ويسر ذلك لهم اكتشاف أجهزة المرصد الحديثة لاستكشاف ما يجري في باطن الأرض والتي ساعدت العلماء علي رصد حقائق عن باطن الأرض منها أن الكرة الأرضية تتكون من عدة طبقات وأن الحديد يوجد في مركز الأرض الخارجي ويوجد معه نيكل وكلا العنصرين في حالة سائلة.
وحينما عاد السؤال يساور العلماء.. ومن أين جاء هذا الحديد للأرض. وتابعوا أبحاثهم وكثفوها حتي اكتشفوا أن ثمة نيازك حديدية ألقيت علي الأرض بقوة شديدة!!
هنا يبادرني الدكتور عصام غمري الباحث في مجال الإعجاز العلمي في القرآن.. قائلاً هذه الحقيقة العلمية التي اكتشفها العلماء منذ مائة سنة جاءت في القرآن الكريم منذ 1400 سنة في قوله تبارك وتعالي "وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس" "سورة الحديد 25".
قلت في بداية الحديث أنه لو لم يوجد هذا الحديد لهلكت البشرية.. كيف ارتأي العلماء ذلك؟؟
** لقد ولو الحديد المجال المغناطيسي ولولاه ماكانت هناك حياة علي الأرض؟
* كيف؟؟
* المجال المغناطيسي موجود في الأرض ويمتد في الفضاء حوالي 60 ألف كيلو متر وهو موجود في منطقة الشمس "في منطقة الماجنو سفير" وهذا المجال يمنع الكثير من الجزئيات المشحونة كهربائياً والمنبعثة من الشمس والفضاء الخارجي والتي إن وصلت للأرض فإنها تقتل الحياة علي الفور ويؤكد العلماء أن الشمس ترسل ألف مليون كيلو جرام من المواد الخطرة في ثوان معدودة إلي الأرض فيعترضها المجال المغناطيسي ويمنعها من إهلاك كل شيء حي وهكذا تتبدي رحمة الله بالبشرية في القول الكريم "فيه منافع للناس" باختصار شديد.. أجمع العلماء علي أن المجال المغناطيسي هو بمثابة الحماية الكبري للبشرية وهو حماية الله جل شأنه للأرض.. إنها نعمة من نعم الله التي لا تعد ولا تحصي.
منافع للناس
يتابع الدكتور عصام غمري حديثه معنا ويقول علي ذكر ماجاء في الآية الكريمة أن به منافع للناس أذكر هنا أن العالم الألماني "هتريك موريشن" توصل في أبحاث له إلي أن الطيور مزودة بأجهزة خاصة في الخلايا العصبية في الدماغ تمكنها من رؤية خطوط المجال المغناطيسي فتنطلق بهدي منها وقت هجرة الطيور وتعود بهدي خطوط المجال المغناطيسي إلي المكان الذي هاجرت منه فأليس هذا إعجازاً من الخالق العظيم ورحمة كبيرة بالمخلوقات من الخالق الأعظم الذي بيده خزائن الرحمة لها؟
إن العالم وهو يتفكر في عظمة هذا الكون لا يملك إلا أن يخر لله ساجداً وقد قرأ قوله تعالي "وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون" سورة الأنبياء .32 وفي تفسير ابن كثير رحمه الله قال إن الله جل شأنه "جعل السماء سقفاً محفوظاً علي الأرض وهي كالقبة علي الأرض".
ينتهي الحوار وقد اعتمر القلب بمضمون الآية الكريمة وخلق كل شيء فقدره تقديراً.