المؤامرة الأمريكية.. مستمرة
عربي أصيل
في تعليق له علي تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حول المؤتمر الدولي المقرر عقده في الرابع والعشرين من الشهر الحالي بشأن السودان- علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يحضره الرئيس الامريكي باراك اوباما شخصيا قال وزير الخارجية السوداني علي احمد كرتي ان هذه التصريحات "قلة أدب".
ونعتقد أن الوزير كان مهذبا اكثر مما ينبغي في التعليق علي تصريحات تلك العجوز المتصابية. ولو انه وصف تلك التصريحات بالقذرة او الحقيرة او باكثر من ذلك لما اوفاها حقها .
فقد ذكرت الوزيرة الامريكية ان هذا المؤتمر يهدف الي ضمان اجراء الاستفتاء حول وضع الجنوب في موعده ليحقق نتيجته الطبيعية وهي استقلال الجنوب او انفصاله بمعني اصح .وزعمت كلينتون ان ذلك في مصلحة الشعب السوداني حتي لا يصبح السودان قنبلة موقوتة .
ولايعد هذا اول تصريح استباقي غير لائق من جانب مسئولين في الإدارة الامريكية . وفي كل مرة كانت حكومة السودان تعلن احتجاجها علي هذه التصريحات بلا جدوي .
كما ان الادارة الامريكية تغاضت عن كافة التصرفات وليس مجرد التصريحات الاستباقية التي اقدم عليها عملاؤها الخونة في الجنوب المعروفون باسم الحركة الشعبية رغم مخالفتها لنصوص اتفاق نيفاشا الجائر الذي سبق وتدخلت الولايات المتحدة لفرض نصوصه الجائرة قبل خمس سنوات .
والغريب ان تمضي الولايات المتحدة قدما في مؤامرتها لفصل الجنوب رغم انها تعلم ان هذا الفصل ليس في مصلحة الجنوبيين انفسهم ولا الدول المجاورة .