يقول الأستاذ عباس العقاد :
" يعرف علماء المقابلة بين الأديان ثلاثة أطوار عامة مرت بها الأممم البدائية في اعتقادها بالآلهة والأرباب وهي :
دور التعدد
دور التمييز والترجيح
دور الوحدانية
ففي دور التعدد كانت القبائل الأولى تتخذ لها أربابا تُعد بالعشرات ، وقد تتجاوز العشرات إلى المئات ويوشك في هذا الدور أن يكون لكل أسرة رب كبير تعبده أو تعويذة تنوب عن الرب في الحضور وتقبل الصلوات والقرابين .
وفي الدور الثاني ، وهو دور التمييز والترجيح تبقى الأرباب على كثرتها ويأخذ رب منها في البروز والرجحان على سائرها إما لأنه رب القبيلة ؛ إما لأنه رب القبيلة الكبرى التي تدين لها القبائل الأخرى بالزعامة أو تعتمد عليه في شئون الدفاع والمعاش وإما لأنه يحقق لعباده جميعا مطلبا أعظم وألزم من سائر المطالب التي تحققها الأرباب المختلفة .
وفي الدور الثالث تتوحد الأمة فتجتمع إلى عبادة واحدة تؤلف بينها مع تعدد الأرباب في كل إقليم من الأقاليم المتفرقة ويحدث في هذا الدور أن تفرض الأمة عبادتها على غيرها كما تفرض سيادة تاجها وصاحب عرشها" ( الله ص 20 )
أخي الكريم
ما رأيك في هذا الموضوع ؟
يسر إدارة المنتدى أن تتعرف على رأيك
وشكرا