محمد فياض المدير العام
المشاركات : 2169 التقييم : 6 النشاط : 5061 سجل فى : 26/05/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: قصيدة الأمل القادم للشاعر عبد الرحمن العشماوى الإثنين فبراير 01, 2010 1:36 pm | |
| أنى تغيـــــب ونور وجهـــك ساطع *** وضبــاء حبك في الفؤاد رواجع أنى تغيب وأنت في عيني ضــــحى *** يـــــزهو وبرق في خيالي لامع أنى تغيب وأنت بين جوانحـــــــــي *** شمــــس وفي الظلماء بدر طالع أنى تغيب وأنت ظــــــــل عندمـــــا *** تشتـــــــد رمضائي إليه أسارع حاصرتني في نصف دائـرة الهوى *** وأنـــا بحظي من حصارك قانع من أين أخرج والسياج يحيــــط بي *** من كـــــــل ناحية وأمرك قاطع وأنا أقول لظبية الشعر التــــــــــــي *** ربيتها إن الــــــــــمسافر راجع يا ظبية الشعر اطمئــــــني إنــــــني *** ما زلت في كتب الحنين أراجع في القلب شيء قيل لي هــــو لـوعة *** وأنــــا أقول هو الحريق اللاذع وبمقلتي نهر سيــــــنقص قـــــــدره *** لـو قلت هذي في العيون مدامع وأمام أبواب المشـــــــاعر نــــبتـــة *** في غــــصنها ثمر المودة طالع يا ظبية الشعر المؤجــــــج في دمي *** تـــيهي فصيتـك في فؤادي ذائع عاقبتني لما شكوت وإنمـــــــــــــــا *** أشكــــــــو لأن الحق فينا ضائع ولأن جدران الكرامـــــة هدمـــــت *** فــــــــي أمتي والذل فيها شائع ولأنني أبصرت ثعبان الـــــــــهوى *** في نـــــــــابه المشؤوم سم ناقع ولأنني أبصرت ما لم تبصـــــــري *** فـــــــــهناك ذئب عند بابك قابع إني أقول لـــــــمن يعاتـــبني أفــــق *** فـــأنا بسيف الشعر عنك أقارع أنظر إلى لون الـــــسلام وطــــعمه *** مــر مذاقـــته ولــــــــــون فاقع قالوا السلام أتى فتابعــــنا الــــــذي *** وصفوا فبان لنا الكـــلام الخادع قلنا لهم أين السلام فمـــــــا نــــرى *** إلا أكف الواهــــمين تبــــــــايع شتان بين مسالم ومتـــــــــاجــــــــر *** إن المتـــــاجر للكرامــــــة بائع في كف داعية الســــلام مزاهــــــر *** وبكـــــف تجار السلام مقاـــمع أرأيت في الدنيا سلامــــــــــا عادلا *** تدعـــــو إليه قنـــــــابل ومدافع إنــي لأخجل حين أضحك لاهيا *** وقد ارتمى في الأرض طفل جــائع إني لأخجل حين أشغل بالهـوى *** وعفاف لــــيلى البسنــــوية دامــــع إني لأخجل حين أبصر أمتــــي *** تهفو إلى أعـــــــــدائها وتــــــوادع ما زلت أدعوها ويجمد في فمي *** صوت المحب ولا يجيب الخاضـع ما زلت أدعوها وألف حكايــــة *** تروى عن الأهل الـذين تقاطـــــعوا عن إخوة ركبوا الخـــلاف مطية *** وإلى سراديب الشقــــاق تدافعــــوا يا أمة يسمو بهـــــــا تاريخهــــا *** ويسوقها نحو الضياع الواقــــــــــع يا أمة تصغي إلى أهوائـــــــــها *** وتسد سمعا حين يصدع صــــــادع يا أمة ما زلت أسأل حالــــــــها *** عنها فتنطق بالجـــــــواب فواجـــع ما لي أراك فتحت أبواب الهوى *** وقبلت ما يدعو إليــــــه الطــــــامع يممت غربا والحقائق كـــــلهـــا *** شرق وفي يدك الدواء الناجــــــــع ما لي أراك مددت للمال الربـــا *** جسرا وفي القرآن عنه قـــــــوارع أنسيت حرب الله وهي رهيبــــة *** أو ما لديك مـــن العقيــــــــدة رادع أو غاية الإسلام عندك أن يـرى *** لك في الوجود مـــــعامل ومصانع أنسيت أن الناس فيك معـــــادن *** أنسيت أن الأرض فــــــيك مواضع لا تخدعي بعض الوجوه قبيحـة *** وتزينها للنــــــــــــاظرين براقــــع وإذا أراد الله نزع ولايــــــــــــة *** عمي البصير بها وصــــم السامـــع يا أمتي عوتبتُ فيك وإنـــــــــما *** خشي المعاتب أن يسوء الطالــــــع قالوا تدافع بالقصائـــــد قـــــلت *** بل بيقين قلبي عن حمـــاك أدافــــع شبت عن الطوق الحروف فمــا *** بها حرف يزيف رؤيتي ويخــــادع أسلمت للرحمن ناصـــــيتي فما *** تلهو القصائد أو يغيب الــــــــوازع إني أتوق إلى انتصار عـــــقيدة *** فيها لأنهــــار النجــــــــاة منابـــــع قالوا : تروم المستحيل ؟ فقــلت *** بل وعد من الرحــــــــمن حق واقع والله لو جرف العدو بيوتــــــــنا *** ورمت بنا خلف المحيط زوابـــــــع لظللت أؤمن أن أمتنا لــــــــها *** يوم من الأمجاد أبيض ناصــع هذي حقائقنا وليست صـــورة *** وهمية فيها العقول تــــــــنازع أنا لن أمل من النداء فربـــــما *** أجدى نداء من فؤادي نابــــــع
| |
|