أبو الزهراء عضو جديد
المشاركات : 4 التقييم : 10 النشاط : 8 سجل فى : 16/01/2010
| موضوع: الحبيب صلى الله عليه وسلم كأنك تراه السبت يناير 16, 2010 11:13 pm | |
| [ذهب أحد الأشخاص إلى أحد الشيوخ الصالحين وسأله/ يا شيخ كيف أستطيع أن أرى الحبيبصلى الله عليه وسلم فقال له الشيخ الأمر بسيط تستطيع أن ترى الحبيب صلى الله عليه وسلم لو اتبعت التالي كما أقول لك بالضبط/ فقال له وكيف ذلك/ قال الشيخ اذهب اليوم إلى بيتك وتغذى وجبة سمك وأكثر من الملح ولا تشرب الماء أبدا وعند العشاء تناول أيضا وجبة سمك وأكثر الملح فيها وإياك ثم إياك أن تشرب الماء فإذا شربت الماء فلن تر شيئا/ ثم بعد العشاء تنام/ فقال له الرجل: أهذا فقط؟ قال له نعم لكن عليك أن تقاوم رغبتك في شرب الماء. فذهب الرجل إلى بيته وتغذى سمكا وتناول في العشاء سمكا وأكثر من الملح ولكن بعدها بدا يشعر بالعطش فتذكر كلام الشيخ وقاوم شعوره بالعطش وقام إلى الفراش وهو يشعر بالعطش الشديد ويحدث نفسه بالشرب ولكنه يخشى أن لا يرى الحبيب صلى الله عليه وسلم ومضى الليل كله يتقلب في الفراش يقاوم شعوره بالعطش حتى غلبه النوم وعند الصباح استيقظ وذهب إلى الشيخ/ فبدأه الشيخ بالسؤال/هل رأيت الحبيب صلى الله عليه وسلم/ فقال الرجل لا/ فقال الشيخ وماذا رأيت/ قال الرجل لقد رأيت نفسي اشرب الماء/ واسبح في انهار من الماء/ ورأيت السماء تمطر ماء/ والأرض تنبع ماء/ ورأيت الماء يتدفق من كل مكان حولي/ وبت طوال الليل وأنا احلم بالماء ولم أر الحبيب صلى الله عليه وسلم كما أخبرتني/ فقال له الشيخ/ يا بنى لو بت ليلتك تفكر في الحبيب صلى الله عليه وسلم كما كنت تفكر في الماء وتعلق قلبك بالحبيب صلى الله عليه وسلم كما تعلق قلبك البارحة بالماء لرأيته وشاهدته صلى الله عليه وسلم يا بنى إذا أردت أن ترى الحبيب صلى الله عليه وسلم فيجب أن يشغل الحبيب كل تفكيرك وقلبك ونفسك حتى لا تفكر ولا ترى شيئا سواه صلى الله عليه وسلم عندئذ يكرمك الله برؤيته والسؤال الآن موجه لي ولك أخي الحبيب/ ومطروح بين أيدينا لنجيب عنه بصدق وإنصاف/ من منا رأى الحبيب المصطفى/ من منا شاهد جمال وجلال وبهاء الحبيب المصطفى/ إذا كنا لم نر الحبيب صلى الله عليه وسلم فأين العيب وأين الخلل/هل الخلل فينا نحن أم في الحبيب صلى الله عليه وسلم/ وحاشا لله أن يكون الخلل في الحبيب صلى الله عليه وسلم/ فالحبيب صلى الله عليه وسلم لم يكن أبدا عن أهل الهوى والعشق متحجبا/ وإذا كان الخلل فينا نحن وهذا أمر مؤكد فلماذا لا نحاول معالجته/ ولماذا لا نحاول ولا نجتهد ولا نسأل الله أن يمن علينا برؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم/ ألا يستحق الحبيب صلى الله عليه وسلم منا محاولة جيدة لنحظى برؤيته ولنثبت محبتنا له صلى الله عليه وسلم/ لماذا لا نحاول أن نقتدي بأصحاب الحبيب وأحباب الحبيب الذي كانوا لا يطيقون أن يغيب الحبيب صلى الله عليه وسلم عنهم طرفة عين ولا أقل من ذلك/ حتى سمعنا منهم من يقول(مابت ليلة إلا ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلمفيها)وقال آخر( لو غاب عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما أعددت نفسي من المسلمين) وذهب آخر لزيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم ووقف أمام المنصة الشريفة وخاطب الحبيب صلى الله عليه وسلم بلسانه قائلا سيدي يا رسول الله إن قيل زرتم بما رجعتم فماذا نقول/ فسمع صوت الحبيب صلى الله عليه وسلم من داخل روضه الشريف يقول قولوا رجعنا بكل خير والتقى الفرع بالأصول/ فأين نحن من هؤلاء النبلاء النجباء أحباب الحبيب صلى الله عليه وسلم/ فتعال أخي الحبيب نعيش اليوم مع الحبيب كأنك تراه/ تعال لنعيش اليوم مع الصورة الحقيقية للحبيب صلى الله عليه وسلم تعال اليوم نعيش مع جمال وجلال وبهاء وكمال الحبيب /صلى الله عليه وسلم تعال لنتخيل إن أطل علينا الحبيب صلى الله عليه وسلمودخل علينا الآن بوجهه الشريف فكيف سيكون نوره وجماله /صلى الله عليه وسلم وكيف يكون بهاؤه وكماله/ تعال نستعرض صفات نبينا وصورة حبيبنا صلى الله عليه وسلم لتكون عالقة في القلوب والأذهان/ وحتى لا تفارقنا في كل وقت وآن 1- ولنبدأ أولا بوجه الحبيب صلى الله عليه وسلم وشعره/ كيف كان وجه الحبيبصلى الله عليه وسلم وشعره؟ وصفت أم معبد الحبيب صلى الله عليه وسلم لمّا مرّ بخيمتها في حادثة الهجرة فقالت(ظاهر الوضاءة أبلج الوجه "أي مستنير الوجه أبيض/ في عينيه دعج "سواد"/ وفي أشفاره وطف"في شعر أجفانه طول/ وفي صوته صحل"بحة وخشونة"/ وفي عنقه سطع" طول"/ أحور أكحل أزج صلى الله عليه وسلم (حاجبه رقيق طويل) صلى الله عليه وسلم ووصفه سيدنا على فقال(كان في وجهه صلى الله عليه وسلمتدوير وكان ابيضاً/ كأن العرق في وجهه اللؤلؤ/ لم أر قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم) ووصفه سيدنا أبو هريرة فقال(ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنّ الشمس تجري في وجهه) ووصفه جابر بن سمرة فقال(رأيته صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء/ فجعلت أنظر إلي وإلى القمر فإذا هو عندي أحسن من القمر) ووصفه كعب بن مالك فقال(كان صلى الله عليه وسلمإذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر) ووصفته زوجته وحبيبته السيدة عائشة فقالت(استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله فوقعت منى فطلبتها فلم اقدر عليها فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة من شعاع وجهه) وقالت أيضا( كان صلى الله عليه وسلم نير الوجه/ يتلألأ تلألؤ القمر/ وكانصلى الله عليه وسلمأحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً/ لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر/ يعرف رضاه وغضبه بوجهه/ كان إذا سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحق وجهك/ وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه/ ووصف رب العزة حبيبه ومصطفاه فقال(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)هذا بالنسبة لوجه الحبيب صلى الله عليه وسلم 2- فماذا عن شعره صلى الله عليه وسلم/ كان شعرهصلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً/ أي ليس مسترسلاً ناعما/ ولا جعداً خشنا/ وإنما هو على هيئة المتمشط/ يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً/ ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه/ أو بين أذنيه وعاتقه صلى الله عليه وسلم ولم يكن في رأسه صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه صلى الله عليه وسلم /يقول سيدنا أنس(قبض صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء)ويقول صلى الله عليه وسلم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم و الحلاق يحلقه ، و قد أطاف به أصحابه ، فما يريدون أن تقع شعره إلا في يد رجل/ وروى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما أن الحبيبصلى الله عليه وسلم لما حلق شعره فى حجة الوداع أمر الحلاق بتقسيم وتوزيع شعره الشريف بين الصحابة/ فكان الصحابة يحتفظون بشعره صلى الله عليه وسلمفهذا يضعه في ثيابه/ وذاك يضعه فى قارورة عنده/ وثالث يكتحل به عند مرضه/ ورابع يبرك به عياله/ وآخر يريها من لم الحبيب صلى الله عليه وسلم من إخوانه 3- فماذا عن عينيه صلى الله عليه وسلمقال تعالى ما زاغ البصر وما طغى/ وتقول أم معبد(في عينيه دعج وفى أشفاره وطف أحور أكحل أزج) وكان صلى الله عليه وسلم إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل/ وتقول السيدة عائشة(كان صلى الله عليه وسلم يرى في الظلماء كما يرى في الضوء) ويقول سيدنا انس قال صلى الله عليه وسلم(يا أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود فإني أراكم من أمامي ومن خلفي صلى الله عليه وسلم 4- فماذا عن أسنان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول جابر بن سمرةصلى الله عليه وسلم(كانصلى الله عليه وسلم ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله/ وكان من أحسن عباد الله شفتين/ وألطفهم فما/ وكان وسيماً أشنب"أبيض الأسنان"أفلج الثنيتين إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه) 5- فماذا عن عرقهلنستمع إلى سيدنا أنس بن مالك وهو يصف عرق الحبيبفيقول(كانأزهر اللون واسع الجبين عريض المنكبين ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد ومع ذلك لم يكن يماشيه أحد طويل إلا طاله كأن عرقه اللؤلؤ/ ويقول أيضاً(ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول اللهولقد قال عندنا/ فعرق فجاءت أمي بقارورة وأخذت تسلت العرق/ فاستيقظفقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين/ قالت نأخذ عرقك فنجعله في طيبنا ليطيبه وهو أطيب الطيب) وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبيوقد أقرأم سليم على ذلك ولم ينكره/ وكانإذا صافحه الرجل وجد ريحه(أي تبقى رائحة النبيعلى يد الرجل الذي صافحه)وإذا وضع يده على رأس صبي فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحهعلى رأسه/ وكنا نعرف رسول الله إذا اقبل بطيب ريحه وكان إذا مر في طريق وجدوا منه رائحة عرقه وقالوا مر رسول الله من هذا الطريق/ ويقول سيدنا معاذ بن جبل كنت أسير مع رسول الله فقال أدن مني فدنوت منه فما شممت مسكا ولا عنبرا أطيب من ريح رسول الله/ ويقول أبو هريرة جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله إني زوجت ابنتي وأحب أن تعينني قال ما عندي شيء ولكن إيتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة فأتاه بهما فجعل النبي يسلت العرق من ذراعيه ويضعه فى القارورة حتى امتلأت/ قال فخذها ومر ابنتك أن تغمس هذا العود في القارورة وتتطيب به/ فكانت إذا تطيبت به يشم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب فسموا بيتها بيت المطيبين 6- فماذا عن ريقهلقد أعطى الله الحبيبخصائص كثيرة لريقه الشريف/ ومن ذلك أن ريقهفيه شفاء للعليل/ ورواء للغليل/ وغذاء وقوة وبركة ونماء/ فكم داوى الحبيببريقه الشريف من مريض فبريء من ساعته بإذن الله/ فهاهويقول يوم خيبر لأعطين الراية غداً لرجلاً يفتح الله على يديه/ يحب الله ورسوله/ ويحبه الله ورسوله/ فلما أصبح الناس غدوا عليهوكلهم يرجو أن يعطاها/ فقال أين علي بن أبي طالب/ فقالوا إنه يشتكي عينيه وإن بها رمدا/ فقالفأرسلوا إليه/ فأتي به فتفلفي عينيه فبريء كأنه لم يكن به وجع) يقول سيدنا على(ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول اللهعلى وجهي/ وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية)وروى أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على الحبيبيبايعنه وهن خمس/ فوجدنه يأكل قديداً( لحما مجفف) فمضغ لهن قديدة ثم ناولها عميرة فقسمتها بينهن/ فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف كرامة لريق الحبيب/ ومما يروى في عجائب غزوة أحد/ ما أصاب قتادةبسهم في عينه قد فقأتها / فجاء إلى الحبيبوقد تدلت عينه على كفه/ فأخذهابيده وأعادها ثم تفل فيها ومسح عليها وقال(قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها/ وهنا قال الشاعر(اللهم صل على من سمي ونمى ورد عين قتادة بعد العمى) وكان يعظم يوم عاشوراء/ حتى إنه كان ليدعو بصبيان المدينة وصبيان السيدة فاطمة المراضيع في ذلك اليوم/ فيتفل في أفواههم/ ويقول لأمهاتهم لا ترضعونهم إلى الليل فكان ريقه يجزئهم ويشبعهم) وجاءت امرأة مشركة باغية بذيئة اللسان قد عرف ذلك عنها فدخلت على الحبيبوبين يديه قديد يأكله/ فقالت يا محمد أتجلس كما يجلس العبيد وتأكل كما يأكل العبيد/فقال نعم وهل هناك من هو أعبد لله منى/فقالت أطعمني فناولها مافى يده قالت لا/ أطعمني من الذي في فيك/ فأخرجهفأعطاها إياه/ فألقته في فمها/ فلم تزل تلوكه حتى ابتلعته/ فما أن امتزج ريقها بريق الحبيبإلا قالت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله والله يا رسول الله لقد جئتك وأنت أبغض الناس إلى وأنت الآن أحب الناس إلى فلم يعلم من تلك المرأة بعد ذلك الأمر بذاءة حتى ماتت/ كرامة لريق الحبيب المصطفى فهو الذي تم معناه وصورته *** ثم اصطفاه حبيباً باريء النسم فتنزه عن شريك في محاسنه *** فجوهر الحسن فيه غير منقسم وعلى تفنن واصف يفنى *** الزمان وفيه ما لم يوصف 7- ماذا عن عنقه/ يقول سيدنا علىكان عنق الحبيبإبريق فضة كأن الذهب يجري في تراقيه/ وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها كان أحسن عباد الله عنقاً/ لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر/ ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً/ يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب/ وما غيب الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر . 8- فماذا عن كف الحبيب/ يقول أنس بن مالك ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كف رسول الله/ ويقول أبو جحيفة خرج بالهاجرة إلى البطحاء وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم/ فأخذت بيده فوضعتها على وجهي/ فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك/ ويقول جابر بن سمرة صليت مع رسول اللهصلاة الأولى/ ثم خرج إلى أهله/ وخرجت معه/ فاستقبله ولدان/ فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحدا وأما أنا فمسح خدي فكان الخد الذي مسحهأحسن من الخد الآخر ووجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار/ ويقول حيان بن عمير مسح النبيوجه قتادة بن ملحان/ ثم كبُر فبلى منه كل شيء غير وجهه/ فحضرته عند الوفاة/ فمرت امرأة/ فرأيتها في وجهه/ كما أراها في المرآة وختاما أخى الحبيب فهذا غيض من فيض وقليل من كثير من وصف وجمال الحبيب/ فإن كنت قد وفقت وأصبت فمن الله جل وعلا/ وإن كان خطأ أو زلل أو نسيان فمن ومن الشيطان وأسأل الله الرحمة والمغفرة – وفى الختام لا أملك إلا أن أقول عذرا رسول الله إن قصرت في وصف فإن جمالكم لن يوصفا جاءت قديما ذرة من نوركم قد جمّل الرحمـن منهـا يوسفـا والله لو جدّ العباقر كلهم في وصف أفضال لكم لـن تعرفـا والله لو ماء البحار بجمعها كان المداد لوصف أحمد ما كفـى والله لو قلم الزمان من البداية للنهاية ظل يكتب مـا اكتفـى والله لو قبر الحبيب تفجـرت أنـواره للبـدر ولّـي واختفـي تكفيه لقيا في السموات العلا وبحضرة الرب الجليل تشرفـا يكفيه أن البدر يخسف نوره لكن نور المصطفى لم يخسفا | |
|
يسري عزام فضيلة الشيخ
المشاركات : 78 التقييم : 4 النشاط : 140 سجل فى : 25/09/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: رد: الحبيب صلى الله عليه وسلم كأنك تراه الأحد يناير 17, 2010 12:05 pm | |
| مولانا الشيخ خالد / جزاك الله خيرا على هذه النفحات النبوية التي أتيتنا بها
من أنوار خير البرية عليه أفضل الصلاة وأزكى التحية .
حبيب الله أهواه رجاء القلب لقياه
يشع النور من ثناياه ويبدو الحسن في محياه
إله الكون علاه وفوق علاه أرقاه
فسل مولاك لقياه وقبل الموت رؤياه
أسأل الله جل وعلا أن يرزقنا جميعا رؤية واضحة جلية لسيدنا رسول الله وأن يحققنا بأوصاف جماله
وبهائه وأن يحشرنا في الجنة معه صلى الله عليه وسلم ومع آل البيت الطاهرين ومع العلماء العاملين
والأولياء العارفين الصالحين ......اللهم آمين يارب العالمين .
أخوكم : أبومحمد يسري عزام . | |
|
محمد فياض المدير العام
المشاركات : 2169 التقييم : 6 النشاط : 5061 سجل فى : 26/05/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: رد: الحبيب صلى الله عليه وسلم كأنك تراه الأحد يناير 17, 2010 5:28 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم اللهم إني أمسيت في حفظك ، و في أمانك و في ركن من أركانك ، و في قبة من حديد ، سفلها في الماء ، و رأسها في السماء ، ومفاتيحها يا جميل الستر ، إذا أحاط البلاء الله حسبي و محمد و على ركني ، و الله متولي أمري ، يا من الكل منه و الكل إليه ، و يا من مفاتيح السماوات و الأرض بين يديه ، اكفني بكفايتك شر من لم اقدر عليه ، و من أرادني بسؤ فعليك به ، أدر دائرة السؤ عليه ، و أردد كيده في نحره و نحره في كيده ، حتى يذبح نفسه بيده ، أية الكرسي ترسى ، و قل هو الله أحد سيفي ، تحصنت ب " يس "، و توكلت على رب العرش العظيم ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، و صلى الله على سيدنا محمد النبي الكريم ، و على آله و صحبه و سلم .
| |
|
فؤاد عزام فضيلة الدكتور
المشاركات : 379 التقييم : 10 النشاط : 591 سجل فى : 15/12/2009
أوسمة العضو :
| موضوع: رد: الحبيب صلى الله عليه وسلم كأنك تراه الأحد يناير 17, 2010 8:30 pm | |
| فضيلة الإمام الشيخ خالد فرج جزاك الله خيرا على هذه الزيارة – ولا أقول المقالة – للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فهي بحق زيارة إلى رحابه صلى الله عليه وسلم وإن لم تشرف بها الأجسام فقد أشرقت بها القلوب وانتعشت الأرواح وهي تذكر بقول القائل يارائحين إلى البيت العتيق قد سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا إنا أقمنا على عذر وعن قدر ومن أقام على عذر فقد راحا ــــــــــــــــــــــــ واسمح لي يا فضيلة الإمام أن أقول كلمة وجيزة ملخصها أنه ليس كل من شغل نفسه بشهود الحبيب صلى الله عليه وسلم سيراه بسبب اجتهاده في التمني فقط - اللهم إلا أن تكون هذه المشاهدة منحة من الله لعبده العاصي ليهديه بها - وذلك لأن رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى قلب لامع لمعان المرآة خال من دخان وغبش الذنوب والمعاصى لا ينفك من الاستحمام بدموع التوبة كل حين , يستعذب لذة مناجاة مولاه , يفرح بالصلاة ولا يريد الخروج منها , مزين بزينة الخشوع منور بمصابيح الصلاة الخاشعة على النبي صلى الله عليه وسلم يتفكر في معانيها ولا يعددها من يعدد الليمون والقلب غافل لاه , ومن كانت هذه حاله فإنه يتأهل لمشاهدة النور النبوي , والنور النبوي إذا تهادى إلى قلبه وجد المحل الطاهر والمنزل الطيب وهل يدخل النور النبوي إلى محل مغبر بدخان المعاصي لم يمسسه بلل الدمع من سنين ؟ وهل يدخل النور النبوي إلى محل مليء بأرجاس الشهوات والأمنيات الخبيثة ؟ وهل يتراءى النور النبوي لعين باتت تتلذذ بما يغضب الله ,كيف وكيف وألف كيف ؟ لم أقل هذا من عندي وإنما استوحيته من كلام سيدنا ابن عطاء الله السكندري رضوان الله عليه فمن أقواله : (النقص فيك والحجاب منك ) ( الأمداد الإلهية لا تستقر على قلوب المتكبرين قال تعالى : سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) ( كيف يشرق قلب صور الأكوان منطبعة في مرآته ؟ أم كيف يرحل إلى الله وهو مكبل بشهواته ؟ أم كيف يدخل حضرة الأنوار وهو لم يتطهر من جنابة غفلاته ؟ ) أو كما قال رحمه الله . خلاصة هذه الخلاصة أن من أراد مشاهدة النور النبوي عليه – وهو يتمناه - أن يستعين بتنظيف قلبه من أدران المعاصي وخبيثات الأماني وليتذكر أنه يعنى بنظافة بيته على قدر الضيف الذي سيزوره فما يفعل بقلبه من أراد أن يستضيف نور المصطفى صلى الله عليه وسلم . فضيلة الشيخ خالد أفاض الله عليك من نفحاته ومتعك بقربه ومناجاته . ملحوظة : جملة : صلى الله عليه وسلم تظهر على هيئة مربع في صفحة المنتدى إذا كانت منسوخة من الوورد بإدراج رمز وإذا أردت ظهورها كاملة في صفحة الكتابة في المنتدى فاكتبها في الوورد كتابة عادية . | |
|
أبو الزهراء عضو جديد
المشاركات : 4 التقييم : 10 النشاط : 8 سجل فى : 16/01/2010
| موضوع: رد: الحبيب صلى الله عليه وسلم كأنك تراه الأحد يناير 17, 2010 9:00 pm | |
| أخى الفاضل وعزيز ى المبجل فضيلة الدكتور فؤاد عزام إنه لمن عظيم شرفى ودواعى سرورى أن ينال مقالى ردكم هذا الجميل المهذب- وأنا أتفق تماما مع فضيلتكم فيما قلتم وهذا ما أريد أن أشير أنا اليه/ فالحبيب صلى الله عليه وسلم غال ورؤيته غاليه ومن أراد الرؤية فعليه بالمهر وبالثمن/ ومهر الحبيب صلى الله عليه وسلم هو محبته الصادقة/ المتمثلة فى صفاء القلوب وتنظيفها من درن الذنوب والمعاص/ ثم اتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم ومحبته اتباعا حقيقيا/ فليس كل من تمنى رؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم رآه/وليس كل من ادعى محبته صلى الله عليه وسلم أيضا أحبه/ فمحبته صلى الله عليه وسلم ليست مجرد كلمات ومدائح يتغنى بها المنشدون في الموالد والمناسبات/ من غير أن يكون لهذه الكلمات أي أثر من عمل وإتباع وآداب وسلوك لمن يزعم محبته وتعظيمه صلى الله عليه وسلم / فليس والله ذاك هديـَه ولا هدي أصحابه ولا من تبعهم بإحسان/ وإنما محبته صلى الله عليه وسلم أدب من الآداب القلبية والأمور الخفية التي لا يطلع عليها إلاّ الله جل وعلا و لكن يمكن معرفتها بالعلامات الظاهرة مثل الإتباع والطاعة ولهذا قال تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ} كم من الناس يدعي محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم ويمنّى نفسه برؤياه وهو كاذب في دعواه/ فما أكثر المتشدقين بحبه/ وما أكثر المدعين تعظيمه وتوقيره ولكن هذه الدعوى لا تثبت عند تمحيصها وتنقيتها فأسأل الله جل وعلا أن يطهر صدورنا وقلوبنا/ وأن يباعد بيننا وبين معاصينا كما باعد بين المشرق والمغرب/ وأن لا يجعل للشيطان علينا سبيلا/ وأن يمتع أبصارنا برؤية وجه الحبيب المصطفى إنه ولى ذلك ومولاه وللمرة الثانية جزاكم الله - أخى الكريم- عنا خير الجزاء | |
|