منتديات بروف فياض
الدعوة والدين والدنيا  Oou_ou10

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم
بالتسجيل
منتديات بروف فياض
الدعوة والدين والدنيا  Oou_ou10

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم
بالتسجيل
منتديات بروف فياض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةمجلةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدعوة والدين والدنيا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فؤاد عزام
فضيلة الدكتور
فؤاد عزام


المشاركات : 379
التقييم : 10
النشاط : 591
سجل فى : 15/12/2009

أوسمة العضو : وسام التميز
الدعوة والدين والدنيا  Avatar10


الدعوة والدين والدنيا  Empty
مُساهمةموضوع: الدعوة والدين والدنيا    الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 23, 2010 10:04 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
هل الدعوة هي الدين ؟ يقول بعض المتخصصين في الدعوة إن الدعوة قد تطلق ويراد بها دين الإسلام كله , فدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم هي : الإسلام . والدعوة الإسلامية هي دين الإسلام .
وقد يُراد بها معنى أخص من ذلك العام فتكون الدعوة هي : العمليَّة الفنية المخصوصة لتبليغ الدين الإسلامي للعالمين.
وأجد من نفسي ميلا إلى المعنى الثاني ، وهو أن الدعوة الإسلامية هي العملية الفنية التي يمكن تبليغ الدين اعتمادا على قوانينها بطريقة صحيحة , وليس هذا الميل ميلا هوائيا , ولكنه يقوم على محاولة استقراء لمدلول لفظ الدعوة في كلام العرب , وفي القرآن الكريم وفي السنة النبوية , فالدعوة في كلام العرب تدل على : النداء ، فيقال دعا فلان فلانا : أي ناداه , ودعا القوم : أي ناداهم , وكذلك في القرآن الكريم غالبا ما تأتي كلمة (الدعوة) , ومشتقاتها من معنى النداء , أو القيام بنداء إلى الإقبال على شئ ما أو تركه .
وكلمة (الدعوة) بهذا المعنى لها ما يرادفها من كلمات تدل على المعنى ذاته مثل : (النصيحة) وكذلك (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) , وغير ذلك .
(2)
وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجود هذا الدين معلقا ومشروطا بوجود( الدعوة) إليه , و(التناصح) به , فقال في الحديث الشريف ( الدين النصيحة ) قالوا : لمن يا رسول الله؟ قال : لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ) .
فلولا وجود ( النصيحة ) وقيام كل فرد مسلم بها لنفسه ولغيره ,ولولا ما يقوم به الدعاة من حركة دعوية مستخدمين كافة الوسائل القولية , لولا ذلك لَتُنُوِسَِي الدين , ولذهبت هيبته , وحلاوته من قلوب الناس , ولقل الخضوع له أو ندر في كل الأوساط الاجتماعية , والمواقع الوظيفية والإدارية , وإذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا كما يقول الشاعر محمد إقبال رحمه الله .
ومن هنا تدرك أن التهاون في أمور (النصيحة ) و(الدعوة) و(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) يهدد بقاء أعز ما لدى الإنسان وهو : دينه .
(3)
فإذا اتفقت معي - أخي الكريم - على أن الدعوة إلى الله تعني القيام بنداء الناس إلى سبيل الله وإلى الإيمان به وبنبيه صلى الله عليه وسلم , وبالتزام منهاجه وشرعته – إذا اتفقت معي على ذلك , فلعلك تلحظ أن هذه (الدعوة) لها كثير من الوسائل القوليَّة مثل خطبة الجمعة , والدرس الديني , والمحاضرة الدينية , وخطب المناسبات المتنوعة المقاصد مثل خطبة الزواج , وخطبة التأبين , والخطبة الاجتماعية ....إلى آخر هذه الوسائل المتاحة للدعاة .
(4)
والمقام الطبيعي لهذه الوسائل , هو تعليم الدين , وتذكير الناس به دائما , فينتقل الدين بـ (الدعوة) إليه ، وبالحديث عنه من جيل إلى جيل , حيث يتلقى اللاحق عن السابق . ومن منا لا يتذكر الجيل الأول من مشايخنا الكرام ويتذكر بعض خطبهم تذكرا حيا وكأنما يتحدثون أمامنا الآن ؟ نعم لقد ماتوا ولكن كثيرا من مواعظهم لا تزال يقظة في خِزَانَات العقول , بل وتؤثر هذه المواعظ في الكثير من مواطن سلوكنا , وتوجه أفعالنا دون أن نتذكر أن هذا الاتجاه في السلوك ثمرة لما تلقيناه من عمنا الشيخ فلان رحمه الله , وطيب ثراه .
لقد كنا نراهم في الخطب حيث يتناوبون على المساجد في (دورة) وننتظر جمعة من يجذبنا حديثه الجذاب , أو إلقاؤه الآسر , أو ما يسرده من قصص رائع ملئ بالعبر , أو ما يستفتح به خطبته من شعر وما يتخللها من أبيات تلقط أذن المستمع وعقله وعاطفته وربما لا يفهم المستمع أكثرها ..ولكنه الشعر..السحر الحلال .
وكنا نراهم في الحفلات الدينية يجتمعون لإحياء حفل مثل الإسراء والمعراج , أو الهجرة النبوية , أو المولد النبوي , أو ليلة النصف من شعبان , ويُعْلَنُ عن ميعاد الحفل في مكبرات الصوت , ويعج المسجد بالحاضرين , ويتكلم الشيخ فلان ثم فلان ثم فلان , وكل منهم يتناول جانبا معينا للحديث في موضوع المناسبة , بأسلوب سهل ، لا يشق على السامعين البسطاء استيعابه والانفعال معه , وهكذا وبتأثير هذه الحفلات كانت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تُحفظ , وتُفقه , وتكون من بعدُ مادَّةًَ توجه سلوك المستمع الصغير في كل مراحل حياته , وتكون مادة توجه سلوك الأب المربي في توجيه زوجه وأولاده , ثم ينتهي الحفل بتوزيع بعض الحلوى ويتبادل الحضور التهنئة بالمناسبة وفي هذا تقوية لروح الاجتماع , وإضعاف لعوامل الفرقة .
وهكذا كان هذا التأثير العظيم لـ (الدعوة ) إلى الإسلام , وتذكير الناس به .
(5)
وإنك لتنظر حولك اليوم فتشعر أن ابنك , أو أخاك الصغير , أو قريبك الحَزَوَّرَ ، قد حُرم من هذا الخير كله , وأن وجود (الدين) في قلوب الناس مهدد بالانقراض ؛ فلم يعد للمسجد ذلك الدور التثقيفي التعليمي كما كان من قبل , ولم يعد كثير من دعاة اليوم يهتمون بأمر الدرس الديني ملقين اللوم على الناس لأنهم لا يجلسون للاستماع في حين أن الناس يبادلونهم اللوم لأنهم لا يجلسون للحديث !!وأجد من نفسي ميلا للوقوف إلى جوار الناس , ودليل ذلك أنهم يجلسون لأي وافد يلقي عليهم موعظة أو يشرح لهم درسا .
أما الحفلات في المناسبات المختلفة فلم يعد يهتم بأمرها أحد , وقد مرت ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم هذا العام (ألف وأربعمائة واثنتين وثلاثين ), ولم يدع إلى إحياء ذكراها داع , ولم يناد إليها مناد , وبهذا قد خسرنا أيما خسارة في ميدان الوعظ والثقيف والتبليغ , والعجيب أنه قد انسلخت منا جماعة يَدَّعُوَن أن إحياء هذه الحفلات بدع - وكل بدعة ... – وحجتهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحيها وكذلك أصحابه الكرام , - وما هي بحجة ؛ لأن تَرْكَ النبي صلى الله عليه وسلم لشئ ليس دليلا على حرمته حتى يوجد ما يقتضي فعل هذا الشيء ثم لا يفعله صلى الله عليه وسلم – ويقولون إنه لو كان فيها خير لما تركها هؤلاء السلف الصالح , ولا أدري أي شر في استغلال أية مناسبة لتعريف الناس بأمر دين نُسِيَت تعاليمه أو تكاد , وأي ابتداع ( ليس عليه أمرنا ) في اجتماع الناس في مناسبة المولد النبوي الشريف – مثلا – لتذكير الناس بحبيبهم عليه الصلاة والسلام , وبسيرته وأخلاقه وجهاده , فيحيا ذكره صلى الله عليه وسلم في النفوس , وتتجدد سيرته على العقول ؟؟.
أحببت أن استطرد هذا الاستطراد من باب ذكر الشئ بالشئ وكون الكلام من الكلام , مع علمي أن ترك بعض دعاتنا لإحياء الحفلات الدينية ليس موقفا فكريا كموقف إخواننا سالفي الذكر , وربما يكون له – أي موقف ( بعض ) دعاتنا - سبب آخر لا أعلمه , والله بكل شئ عليم .
ولكن الذي أعرفه جيدا أن عدم استثمار هذه المناسبات في (الدعوة) وفي أداء واجب (النصيحة ) وفي ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) – عدم استثمار كل أولئك قد أثر تأثيرا سلبيا على مقدار الثقافة الدينية , و (العلم بالدين ) في قلوب الناس .
(6)
أتعرف - أخي الفاضل – أن عدد المساجد والزوايا في مصر الآن يقدر بـ 100000مائة ألف مسجد وزاوية يخضع أكثر من ثلثيها لإدارة الأوقاف – ووفقا لموقع إسلام أون لاين – يعني ما يزيد على ستين ألف مسجد وزاوية , فتخيل معي كيف يكون حال (الدعوة) لو أن هناك في كل مسجد من الستين ألفا داع يدعو الناس ويذكرهم في درس يومي , وخطبة أسبوعية , سوى ما يستعين به من حضور بعض زملائه لإحياء حفل , أو استدعاء أحد العلماء الكبار لإلقاء محاضرة – إذا كان هذا حقيقة مشهودة فكيف يكون الحال ؟.
إنه جهاز خطير , بل هو أخطر أجهزة الدعاية التي يعرفها العالم كله , وقد حَدَّث أحد أساتذتي في محاضرة أنه قرأ أو سمع - لا أجزم - أن أحد الشيوعيين اللادينين الملاحدة قال لو مكنتموني من منابر الجمعة في مصر لمدة ثلاث سنين لحولتها إلى دولة شيوعية !! وقد عَقَّب أستاذي بأن هذا يوضح لنا مدى عِظََم المسجد والمنبر كجهاز للدعاية , وحدث الأستاذ نفسه أنه في إحدى زياراته لأمريكا حضر صلاة عيد الفطر مع المسلمين هناك وقد تجمع عدد كبير منهم , فقال له أحد المسؤولين الأمريكان : إننا لو أردنا أن نجمع مثل هذا العدد من شعبنا لاحتجنا إلى شهر كامل في دعوتهم ومخاطبتهم , بينما أنتم تجمعونهم خمس مرات كل يوم بالأذان !! .
أحيانا أو غالبا أو دائما لا ندرك قيمة ما في أيدينا إلا عندما يتحدث عنا الآخرون , ففي ضوء ما ذكره هؤلاء الأعاجم يمكن للقارئ أن يفترض أن قرية من القرى بها عشرون مسجدا وتقام فيها عشرون جمعة ويلقى فيها عدد من الدروس الدينية موزعة على أيام الأسبوع سوى استثمار المناسبات المتنوعة يمكن بشئ من العقل وحسن التدبير أن ترد الناس إلى ربهم , وأن تعلمهم دينهم , وأن تحل كثيرا من مشاكل حياتهم , وأن تساعد المشاريع الإصلاحية التي تقوم بها الجمعيات الأهلية , أو الجهات الحكومية , وأن تحول هذه القرية بمرور الزمن إلى قرية متحضرة لائقة بكرامة الإنسان . هذا كله يمكن أن تفعله (الدعوة) وأن يقوم به الدعاة .
(7)
وهذا يتطلب وجود الصلات الحميمة والمتينة بين الدعاة , وهذه الصلات الحميمة تمكنهم من توحيد الجهود والعمل المنظم , وربما توحيد موضوع الخطبة والدروس في كل المساجد , وكل شيخ بطريقته , وحينئذ يستطيعون تشكيل رأي عام في القرية حول موضوع ما ، يستطيعون تشكيل رأي عام يستقبح المعصية بحيث يشعر فاعلها بالحياء والخجل من الناس , يستطيعون مثلا جعل آكل الميراث وآكل أموال اليتامى يشعران بالعار والخجل , ويستطيعون جعل سيء الجوار وقاطع الرحم وعاق والديه وظالم بعض أولاده يشعرون بالخجل من الرأي العام الذي يقبح هذا العمل ويحتقر فاعله .
يستطيعون مساعدة الجمعيات الأهلية في تحقيق ما تهدف إليه من مشاريع إصلاحية , بتوحيد الخطاب وتوجيهه لتكوين الرأي العام حول فائدة هذه المشاريع وحث الإسلام على التعاون والبر وبناء المجتمع الحضاري النظيف المتماسك الذي لا يجوع فيه أحد ولا يعرى .
يستطيعون مساعدة الجهات الحكومية في تحقيق أهدافها التي وضعت لخدمة أفراد المجتمع , ومع ذلك تضيع من فساد الذمم وموت الضمائر , يستطيعون مثلا أن يجعلوا هذا الرجل الموسر الذي يقدم أوراقا مزورة للشئون الاجتماعية يؤكد فيها فقره وعَوَزه وعجزه الكلي ليحصل على معاش شهري غيره أولى به منه بل هو من حق غيره , يمكن للدعاة أن يوقظوا ضمير هذا وأمثاله , وأن يفتحوا عليهم طاقات من جهنم وهم لا يزالون في الدنيا حتى يتوبوا إلى الله ويتركوا الحقوق تصل إلى أربابها الحقيقيين .
يستطيعون – مثلا - أن يوجهوا أنظار الناس إلى أن النظافة قيمة إسلامية حضارية , وأن إماطة الأذى عن الطريق صدقة , ومن هنا يجعلون الذين يتجاهلون مشروع النظافة الذي يَسَّرته الحكومة لنظافة المدن والقرى , ويصرون على إلقاء قماماتهم على شواطئ الترع وعند مداخل البلد ومخارجها , أو اهتبال غفلة الناس وإلقائها أمام بيوتهم , يستطيع الدعاة أن يؤثروا على هؤلاء وعلى سلوكهم , بتوحيد الخطاب وتوجيه الرأي العام الوجهة الصحيحة.
يستطيعون دعوة الناس إلى ترشيد استهلاكهم ، من المياه في بيوتهم وفي حقولهم , وخصوصا في ظل الظروف الدولية القائمة والتي جعلت حقنا في مياه النهر الخالد – والخلود لله وحده - موضع جدل وأخذ ورد , فرُشد الاستخدام فريضة دينية قبل أن يكون مشروعا قوميا , والحفاظ على ماء النهر من التلوث بإلقاء الحيوانات الميتة من حمير نافقة وكلاب معدمة , وقطط مسمومة , وقمامة قذرة , كل هذا كفر بالنعمة وجحود ونذير بزوالها وقد قال صلى الله عليه وسلم : (أحسنوا جوار نعم الله ولا تُنَفِّرُوها فإنها قلما زالت عن قوم فعادت إليهم ) . يستطيع الدعاة فعل ذلك .
يستطيعون فعل أشياء وأشياء جملتها أن يعلموا الناس كيف يعيشون عيشة راضية , ويموتون ميتة سوية , ويُرَدُّون إلى الله مردا غير مخز ولا فاضح .
هذا كله يمكن أن تفعله ( الدعوة ) وأن يفعله( الدين ) في (الدنيا ) والآخرة .
ولكن عندما نجد هذه الوسائل الدعوية تخبط خبطا عشوائيا , وكل في واد , أو نجد مسافة شاسعة بين ما يقال على المنبر وبين واقع الحياة , أو نجد خطيبنا يحدثنا دائما عما سيفعل بنا بعد موتنا ويتجاهل الحديث عما يمكن أن يصلح حيواتنا , عند ذلك نكون قد خسرنا أهم مشروع إصلاحي , أجزم بأنه الأمل الوحيد للنهضة والتحضر ، هو مشروع الدعوة .
قال تعالى (( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) .
اللهم قد بلغت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد شلبي
دكتور التفسير وعلوم القرآن
دكتور التفسير وعلوم القرآن



المشاركات : 96
التقييم : 10
النشاط : 136
سجل فى : 10/04/2010

أوسمة العضو : وسام التميز
الدعوة والدين والدنيا  Avatar10


الدعوة والدين والدنيا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة والدين والدنيا    الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 26, 2010 12:08 pm

جزاك الله خيرا يا دكتور فؤاد وقد ذكرتنا بأيام رائعة أيام كنا نشعر فيها بمعنى الإسلام والدين من خلال دعاة غيبهم الموت عن الدنيا لقد كانوا رحم الله من مات منهم ذوي بضاعة قليلة بالمقارنة بما يمتكله دعاة اليوم من أدوات يسرت أمر الحصول على المعلومة بأقل كلقة وجهد ولكنهم مع ذلك كانوا يحسنون استغلال هذا القليل ويحسنون عرضه بأسلوب يجذب السامعين فتشعر بقيمة لما يتكلمون به
ودعاة اليوم بفضل الله تعالى عندهم من الإمكانات ما لو جلس أحدهم أمام جهاز الكمبيوتر عشرين دقيقة فقط لأخرج للناس خطبة من أروع ما يمكنهم أن يسمعوه فكيف لو أدار موضوع الخطبة في رأسه لمدة أربعة أيام أو خمسة من الأسبوع حتى تختمر الفكرة في ذهنه ليخرج من موضوع الخطبة بما يتماشى مع أحوال مدعويه؟ إنه لو فعل لتغيرت أمور كثيرة جدا
ودعني أقول لك أمرا يا دكتورنا الكريم وهو أن السبب الحقيقي وراء تراجعنا الحضاري والفكري هو الدعاة أولا ثم الدعاة ثم الدعاة لأنهم بمثابة المؤشر الذي يشير إلى الخطر إنهم لو تحركوا لتحركت بهم الدنيا كلها ووالله هذا ليس مبالغة ولا تحاملا أبدا ولكني ارى أن داعية واحدا ينشط فتنشط معه أمور كثيرة كانت راكدة ويكون وحده بمثابة جيش يرهب الله به كثيرا من الظالمين فكيف لو اجتمع الدعاة على كلمة سواء
صنفان من الناس إذا صلحوا صلح الناس وإذا فسدوا فسد الناس : العلماء والأمراء لأن العلماء هم الفكرة والعقل والأمراء هم اليد والقوة التي تساند هذاالعقل وتلك الفكرة وتجعل منها كائنا حيا يمشي على قدمين
فما ضر دعاتنا -والكلام لي قبل أي أحد - ما ضرهم لو أزاحوا عن عيونهم الغشاوة وأعطوا لله من أنفسهم بعض الوقت ؟!
وقد سمعت أن وزارةالأوقاف قد حسنت رواتب الأئمة وأصبحت بفضل الله أفضل من ذي قبل بكثير وهذا حافز جيد للإمام حيث يوفر عليه الجري وراء لقمة العيش بعيدا عن المسجد
وأخيرا فأنا أشكرك شكرا جزيلا دكتور فؤاد على هذاالموضوع الذي كنت أنتظر منك الدخول إليه وما زلنا ننتظر كلمات في الدعوة إلى الله تعالى تجلو بعض الأفكارالمغلوطة وتصحح مفاهيم التبس فهمها على الكثيرين
شكرا وجزاك الله تعالى خيرا كثيرا طيبا وعن قريب إن شاء الله تعالى أراك في مفتح العام الميلادي الجديد
نسألك الدعوات الطيبات بالسلامة والتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء المؤمنة
عضو جديد
عضو جديد



المشاركات : 22
التقييم : 10
النشاط : 34
سجل فى : 29/05/2011

الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : معلمة قرآن
تعاليق : اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد


الدعوة والدين والدنيا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة والدين والدنيا    الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2011 12:11 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذا الموضوع البالغ في الأهمية في زمن الفتن الذي نعيشه والحق الحق أقول
لولا ان كما تفضلت بالقول أن الدعوة هي الدين الإسلامي ، هي النصيحة ،هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هي أمانة لستحييت من ربي أن أكون كمرأة بين الرجال
ولكن الحمد لله على نعمة الإسلام الذي أعطى لكل ذي حق حقه وقدره
وعرفه بحدود وآداب التعامل مع الآخرين في رحاب المنهج النبوي السمح
والله تعالى هو الذي بيده مقاليد الأمور وقدر لي أن أنظم لهذا المنبر الحر نحسبه كذالك ولا نزكي على الله أحدا
المهم نعود للموضوع الرئيسي حول واقع الدعوة الإسلامية ومدى أهميتها وفاعليتها وما تكتسبه من وسائل ومنابر
يجب علينا استخلالها وتفعيلها حتى تثمر النتائج اليانعة والآثار الطيبة التي وجدت من أجلها
وأشارككم الأي في أن الخلل يكمن في الفاعل وليس في المفعول به
سبحاان الله لوكان الفاعل الذي يدعو منصبغا بما يقول لوصلت حرارة ما يدعو إليه إلى كل سامع
فبقدر إقبال العبد على الله يكون إقبال قلوب العباد إليه
وطبعا بدون تعميم فهناك دعاة ما شاء الله
ولكن ينقصنا كم قلتم بارك الله فيكم
وهذا يتطلب وجود الصلات الحميمة والمتينة بين الدعاة , وهذه الصلات الحميمة تمكنهم من توحيد الجهود والعمل المنظم , وربما توحيد موضوع الخطبة والدروس في كل المساجد , وكل شيخ بطريقته , وحينئذ يستطيعون تشكيل رأي عام في القرية حول موضوع ما ، يستطيعون تشكيل رأي عام يستقبح المعصية بحيث يشعر فاعلها بالحياء والخجل من الناس , يستطيعون مثلا جعل آكل الميراث وآكل أموال اليتامى يشعران بالعار والخجل , ويستطيعون جعل سيء الجوار وقاطع الرحم وعاق والديه وظالم بعض أولاده يشعرون بالخجل من الرأي العام الذي يقبح هذا العمل ويحتقر فاعله.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فؤاد عزام
فضيلة الدكتور
فؤاد عزام


المشاركات : 379
التقييم : 10
النشاط : 591
سجل فى : 15/12/2009

أوسمة العضو : وسام التميز
الدعوة والدين والدنيا  Avatar10


الدعوة والدين والدنيا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة والدين والدنيا    الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2011 5:35 pm

جزاك الله خيرا
وزادك إيمانا وحياء وعلما
وكما قلت ليس في ديننا ما يمنع المرأة من حق العلم والمشاركة فيه
بل إن في القرآن الكريم سورة سميت باسم امرأة كما أن فيه سورة هود عليه السلام وسورة محمد صلى الله عليه وسلم
بل فيه سورة كاملة للنساء .
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفاء المؤمنة
عضو جديد
عضو جديد



المشاركات : 22
التقييم : 10
النشاط : 34
سجل فى : 29/05/2011

الموقع : الجزائر
العمل/الترفيه : معلمة قرآن
تعاليق : اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد


الدعوة والدين والدنيا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة والدين والدنيا    الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2011 7:41 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيكم بركة في العمر والعلم والصحة والأهل
ثبتكم الله على الحق ،وأنار بصيرتكم بنور القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعوة والدين والدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدعوة إلى الله
» عادل عبدالله هندي خريج كلية الدعوة الأول علي دفعته الذي ظلم في العهد السابق: أمن الدولة منعه من التعيين معيداً رغم صدور قرارين من مجلس الوزراء وعميد الكلية حصل علي حكم قضائي بالتعيين.. وتعنت رئيس جامعة الأزهر السابق في التنفيذ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بروف فياض :: (¯`°•.¸¯`°•. المنتديات الإسلامية .•°`¯¸.•°`¯) :: منتدى الثقافة الإسلامية-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» مفتاح تفعيل windows 7 ultimate n activation النسخة الاوروبية
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2020 8:57 pm من طرف safy990

» تحميل ويندوز سفن 64 بايت كاملة ألية تورينت win 7 64 bite torrent
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2020 8:53 pm من طرف safy990

» تحميل برنامج QuickBooks كويك بوكس كامل بالسيريال روابط سريعة على الميديا فاير
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 23, 2020 12:24 pm من طرف nany4mg

» الدولية كلين للتنظيف الشامل بجدة - 0555665145
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالخميس أبريل 12, 2018 9:57 pm من طرف alrafay

» نظف خزانك وحافظ على نقاء المياه
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2018 2:30 am من طرف احمدالسيد299

» تحلية مياه البحر المالح
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2018 2:27 am من طرف احمدالسيد299

» تعقيم وتنظيف خزانات المياه يحافظ على الماء نقيا فترة طويلة
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2018 1:51 am من طرف احمدالسيد299

» الدولية كلين للتنظيف الشامل بجدة - 0555665145
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 28, 2018 5:12 pm من طرف alrafay

» الدولية كلين لعزل الخزانات بجدة -0555665145
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالجمعة فبراير 09, 2018 1:10 am من طرف alrafay

» شركة تنظيف شقق بجدة-0555665145
الدعوة والدين والدنيا  I_icon_minitimeالإثنين يناير 22, 2018 6:36 pm من طرف alrafay



Copyright © proffayad.yoo7.com 2008-2009. All rights reserved
Home of Exclusive
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بروف فياض
2009-2010

free counters