انظر ماذا يفعل المنصرون لدينهم ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة الأفاضل / الأئمة والخطباء , المدرسين في الأزهر وجامعته , المثقفين ومحبي الثقافة الإسلامية , من أعضاء منتدى فياض
والله ما أدري ما أقول ! سادتي الكرام لا تحتاجون لمن يذكركم بأن الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم حسب إمكاناته ووضعه ولا تحتاجون لمن يذكركم بأن وسائل الدعوة إلى الله لا تقتصر على خطبة الجمعة ولكن يجب أن نستغل كل وسيلة حديثة لخدمة ديننا
لا تحتاجون لمن يذكركم بأن أعداء الإسلام من المبشرين الداعين إلى المسيحيية يعقدون المؤتمرات المنظمة للتباحث في كيفية تنصير المسلمين لقد اجتمعوا في مؤتمر كلورادوا في الولايات المتحدة وأجمعوا على وجوب استغلال الوسائل الحديثة في الدعوة إلى المسيحية وتنصير المسلمين .
يقول المنصر دون ماكري في مؤتمر كلورادو التنصيري : " ...فما هو جوهر الكتاب المقدس ؟ وما هي أفضل طريقة يمكن بها إيصال هذا الجوهر إلى بيئات ثقافية جديدة وغريبة ؟ وما يعنيه هذا بالنسبة للبيئات الإسلامية ؟ وسرعان ما أدرك العاملون على تنصير المسلمين بأن الوقت قد حان لمنطلقات جديدة , ونتيجة لهذا الوعي الجديد أصبح لزاما على المفكرين والعلماء في مختلف الفروع اللقاء والتعاون الوثيق فيما بينهم بهدف تطوير أساليب جيدة تكون أكثر فعالية في تنصير المسلمين "
ومعنى هذا أن المنصرين يحاولون تطوير أساليبهم باستغلال كل الوسائل الحديثة المتاحة لهم في عملية التنصير وهذا يبين أن التقدم العلمي والتقني يطوع لصالح الدين أيا كان هذا الدين وأن انتشار التكنولوجيا الحديثة يستخدم في تأكيد هوية الدين الخاصة ويستغل في الدعوة إليه والتبشير به .
ويقول المنصر آرثر ف . كلاسر مؤكدا على الدور نفسه :
" إدراكا لأهمية إيصال الحقيقة النصرانية بطرق تنسجم مع وسائل الاتصال التي تجري استخدامها الآن في المجتمعات الإسلامية نقترح أن يشجع مركز الأبحاث تطويرا لإعداد أبحاث موسعة ضمن المواقع الاستراتيجية في العالم الإسلامي بهدف تطوير الطرق والمواد الملائمة إضافة إلى كتب توجيهية للتدريس "
وفي المؤتمر نفسه وتحت عنوان : (تطوير وسائل جديدة لتساعد في تنصير المسلمين ) وعن الإذاعة يقول المنصر دونالد ريكاردر :
" هنالك تطورات مدهشة في هذا المجال لكننا نتساءل فيما إذا كنا نعمل ما فيه الكفاية بصورة خلاقة ومبدعة , لماذا لا نقدم حياة المسيح من خلال حلقات إذاعية مسلسلة أو مقابلات مع شخصيات بارزة من العالم الإسلامي ؟ هناك في هذا العالم المليء بوسائل اللهو طرق متعددة لتقديم رسالتنا بالإضافة إلى الرسالة المباشرة الموجهة التتي تستغرق 15, أو 30 دقيقة والتي تفترض أن هناك شخصا قوي الإرادة يستطيع معها مقاومة الرغبة في تغيير المحطة إلى محطة أخرى " .
وتأكيدا على دور البث الإذاعي كوسيلة حديثة من وسائل التنصير يقول المنصر فريد . أكورود : " يبدو أن الإذاعة اليوم هي إحدى الوسائل الرئيسة التي يمكن بواسطتها الوصول إلى المسلمين في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المغلقة , حيث إن الإذاعة يمكنها كما نعلم أن تخترق الحواجز الحدودية وأن تعبر البحار وتقفز الصحارى وأن تنفذ إلى مجتمعات المسلميتن المنغلقة والذي لم تسنح الفرصة لأغلبيتهم لأن تسمع عن رحمة التخليص التي أودعها الرب في يسوع المسيح . ويضيف مؤكدا على دور العنصر البشري الحاذق لتفعيل هذه الوسيلة :
" ولا تعتمد فعالية تلك الوسيلة على الأجهزة المادية مثل أجهزة الإرسال والأبراج وأطوال الموجات ...إلخ , ولكنها تعتمد بالدرجة الأولى على العنصر البشري من ( معدي البرامج ) فالأجهزة المادية يسهل إعدادها واستعمالها لتعطي (مجازيا) ( صوتا قويا للرياح يحمد الرب عليه )إن ملايين الدولارات قد أنفقت للحصول على ألأجهزة أما بالنسبة لمعدي البرامج فهذا أمر آخر " .
وينبه المنصر إسكندر المؤتمرين إلى أن أجهزة الراديو يتم استبدالها بالتلفاز ليتداركوا الأمر يقول : " تذاع البرامج النصرانية باللغة التركية من الإذاعة العالمية ستة مرات في الأسبوع ومن إذاعة البث العالمي مرتين في الأسبوع . يمتلك غالبية الأتراك أجهزة راديو لكن هذه الأجهزة يجري استبدالها بسرعة بجهاز التلفزيون والذي يعتبر مصدرا أساسيا للأخبار والمتعة ".
هذا " وقد بدأت الإذاعات تدخل في الشبكة الدولية الإنترنت , ولا يستبعد بأي حال أن تستغل في التنصير لأنها وسيلة فاعلية وقابلة للانتشار السريع والوصول إلى آماد بعيدة "
بل قد استغلت بالفعل وهناك العشرات من المواقع التنصيرية على شبكة المعلومات الدولية لا تعوز طالبها لكبير جهد .
وقد تتبع بعض الباحثين المسلمين نشأة الإذاعات التنصيرية وتطورها ووسائل تمويلها محذرا من خطرة هذه الوسيلة على المسلمين . يقول الدكتور كرم شلبي: " لقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية مولد هذه الإذاعات في العشرينات من هذا القرن ثم شهدت الثلاثينات مولد إذاعة الفاتيكان ثم وضع تطور إمكانات المؤسسة التنصيرية ( التي تطلق على نفسها صفة التبشيرية ) وزيادة قدراتها ونفوذها الاقتصادي والسياسي , بيد أن هذه الإذاعات إلى جانب وسائل أخرى – تتكاثر وتتزايد في شتى أنحاء العالم وإلى شتى أنحاء العالم بشكل لافت للنظر حيث ازدحم الأثير بعشرات اللغات واللهجات التي تتحدث عن المسيح (الله المخلص) المسيح الفادي (ابن الله ) وتدعو إلى اعتناق المسيحية "
يحرص المنصرون كذلك على الاستفادة من التقدم التقني في مجال المطبوعات في عملية التنصير , يقول المنصر ريموند جويس :
" إن موضوع وأهمية استخدام المطبوعات ووسائل الإعلام الأخرى المتخصصة لتنصير المسلمين أمر لا مغالاة فيه فنحن نثير الاهتمام بالتنصير , ويتوجب علينا دائما أن نطور دائما استراتيجيات ومنهجية أكثر فعالية , ولكننا لا نستطيع أن نتوقع لجهودنا أن تستمر لفترة طويلة , أو لمكاسبنا أن تنمو بدون مطبوعات ووسائل إعلام تبليغية واضحة ومقنعة ثقافيا ودينيا , ليس فقط للتنصير الفوري ولكن أيضا لمتابعة الوعظ ولبناء كنيسة المتنصر ولإعداد وتدريب النصارى على كيفية الدعوة وسط المسلمين , ولتنفيذ كل ذلك تشكل المطبوعات ووسائل الإعلام المناسبة ضرورة قصوى "
ويضيف : " ...إننا نعتبر أن المطبوعات ووسائل الإعلام تشمل الكراسات الدينية والصحف والرسوم الكرتونية المتحركة والكتيبات والكتب والمجلات ودورات المراسلة والنصوص الإذاعية والتسجيلات والمسرحيات ومواد القراءة والكتابة وترجمات الكتاب المقدس والصور والملصقات وأي مواد إيضاحية أخرى " .
وقد نادى القائمون على مؤتمر نيوقوسيا في قبرص عام 1975م باستخدام الكلمة في مجالاتها المكتوبة والمسموعة والمرئية في عملية التنصير كما توجهوا بالشكر إلى منظمات التمويل الكنسية العالمية لما قدمته وتقدمه من دعم مستمر لدور النشر والمجلات والكاسيت والفيديو والكارتون من أعمال إعلامية مفيدة تخدم التنصير .
ولا يخفي عليك ياسيدي القاريء كيف تستغل شبكة الإنترنت الآن لهذه الأغراض التنصيرية التي تهدف إلى إخراج المسلم من دينه في المقام الأول .
فمالنا أيها الكرام تكاسلنا عن خدمة ديننا عبر هذه الوسيلة الرائعة التي من الله بها علينا وهذا المنتدى الطيب الذي أتاح الله لنا الفرصة لنخدم ديننا بواسطته ؟
لماذا نكره العمل الجماعي ونفضل الفرقة والفردية وإنشاء المنتديات الخاصة ؟ وما الفائدة التي نجنيها من هذه التفرقة والتشرذم ؟
ألا يصلح أن تخدم دينك إلا وأنت مدير وأدمن كبير في منتدى خاص ؟
لماذا لا نوحد الجهد ونقسم العمل ؟
ما قيمة الخطبة المنبرية في عصر الإنترنت ؟
لا يمكن إنكار أثرها ولكن الطائفة العريضة من الشباب الأقوياء الذين يستمعون للخطيب يتأثرون بأشياء أخرى مثل الإنترنت والدش والمحمول والإم بي ثري فلا يظن الخطيب أنه المؤثر الوحديد فيهم وهم قوة الإسلام الباقية .
لا بد أن يكون للخطيب والمدرس حضوره هنا على الشبكة ليدعو إلى دينه إن الله تعالى قال لسيدنا موسي اذهب إلى فرعون ) ولم يقل انتظر فرعون حتى يأتيك في المسجد لأنه لن يأتي .
الخطبة المنبرية تنتهي بنزولك من فوق المنبر وربما تؤثر في البعض إلى حين لكن المقال الذي تكتبه من إنشائك هنا يعيش لأمد بعيد ويقرأ مرات ومرات ويمكن الرجوع إليه في أي وقت .
ستجده في صحيفتك :
وما من كاتب إلا سيفنى
ويبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه
هل تستحيي من التعقيبات والردود على ما تكتب ؟
لعل ذلك صحيحا فادخل باسم مستعار على أن يكون اسما محترما غير هازل مع أن هذا الأمر يعارض المصداقية والوضوح والتعارف الذي يجب أن يكون عليه دعاة الإسلام ولكن ما الحيلة وربما تكون مسألة مرحلية فقط .
ليس مطلوبا منك أن تنقل لنا في منتدى الثقافة موضوعا من موقع آخر إذ ما فائدة التكرار يمكنك الإشارة إليه في المنتديات العامة .
مطلوب منك أن تكتب بنفسك وأن تعبر من ذاتك وبأسلوبك والمجالات كثيرة والمواضيع كثيرة لكن من طرق الباب فتح له ومن هاب ظل واقفا إلى يوم القيامة .
إذا أرت ألا يرد على موضوعك أحد أكتب أسفله موضوع مغلق والإدارة ستقوم بإغلاقه ويمكن التواصل معك عبر الرسائل الخاصة .
شباب الإسلام توبوا إلى الله من الكسل واستعيذوا بالله منه
اخدموا دينكم لوجه الله
لاحجة لكم أمام ربكم
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله الإسلام قضية عادلة في يد محام فاشل
فحذار حذار أن نكون من جملة الفاشلين
حاول وتقدم
استفد من أخطائك
قوم نفسك
اقصد وجه ربك
لا تنتظر جزاء ولا ثناء ولا شكورا
أذكرك بوصية شخنا عبد السلام أبو الفضل رحمه الله تعالى :
كن في خدمة الإسلام يكرمك الله غاية الإكرام ولا تكن من اللئام الذين لا هم لهم إلا في لذة أو منام .
وفقنا الله جميعا لخدمة دينه .
ملحوظة : سأترك هذه الموضوع مفتوحا لمن يرغب في إبداء رأيه أو ملحوظاته .
الفقير إلى عفو ربه
فؤاد .